مصر: تصفية شركة النصر لفحم الكوك رسمياً رغم تحقيقها أرباحاً

05 سبتمبر 2022
محاولات للتعامل مع الأزمة المالية في مصر (تويتر)
+ الخط -

أصدرت الجمعية العامة غير العادية لشركة النصر لصناعة فحم الكوك، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام المصرية، الإثنين، قراراً رسمياً بتصفية أعمال الشركة بعد نحو 62 عاماً من تأسيسها، على الرغم من تحقيقها أرباحاً بقيمة 114 مليون جنيه من حجم مبيعات بلغ 613 مليون جنيه، وذلك خلال المدة من 1 يوليو/تموز 2021 وحتى 30 إبريل/نيسان 2022.

وبذلك تلتحق شركة النصر لفحم الكوك بقائمة الشركات المملوكة للدولة التي جرت تصفيتها مؤخراً، استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل القومية للإسمنت والحديد والصلب والملاحة البحرية، مع أنها كانت تغطي الكثير من احتياجات الصناعات الاستراتيجية الهامة، وتصدر منتجاتها إلى الدول العربية وأوروبا وآسيا وأميركا.

وفي وقت سابق، أعلن عمال ونقابات وممثلو أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، رفضهم لقرار الحكومة المصرية، تصفية شركة النصر لصناعة الكوك، تحت مزاعم تعرضها للخسائر، وتراكم المديونيات عليها، وعدم جدوى استمرارها، لتكون الشركة الرابعة من بين الشركات التي تمت تصفيتها في مصر، وتتبع وزارة قطاع الأعمال العام.

وأكد ممثلو النقابات أن تصفية شركة الكوك ستؤثر كثيراً على صناعات عدة أخرى تستخدم فحم الكوك، مثل صناعة السكر المصرية التي طالبت مجالس إدارات شركاتها مراراً وتكراراً بضرورة الحفاظ على الشركة، وعلى منتجها الجيد من فحم الكوك، مع استعدادها لشراء 34 ألف طن من منتج الشركة من الفحم شهرياً.

كما عبروا عن تضامنهم الكامل مع العاملين في شركة الكوك ضد أي إجراءات تعسفية قد تتخذها الحكومة ضدهم بموجب التصفية، والتي ستؤدي حتماً إلى تشريد العمال، وارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية التي تعتمد في مراحل تصنيعها على إنتاج الشركة لفحم الكوك (السكر والنترات والأمونيا والأسمدة)، ما يزيد من أعباء المواطن المصري، ويؤدي إلى موجة جديدة من التضخم غير المحتمل من قبل المواطنين.

وتعد شركة النصر لإنتاج فحم الكوك إحدى أكبر شركات الصناعة في مصر والشرق الأوسط، وتحتوي على 4 مصانع هي "مصنع الكوك والأقسام الكيماوية"، و"مصنع تقطير القطران"، و"مصنع النترات" و"الوحدة متعددة الأغراض". 

وأنشئت الشركة عام 1960، وبدأت إنتاجها عام 1964 ببطارية واحدة بعدد 50 فرناً بطاقة إنتاجية سنوية 328 ألف طن كوك تعديني، وتم إنشاء البطارية الثانية في عام 1974 بعدد 50 فرناً بطاقة إنتاجية سنوية 328 ألف طن، والبطارية الثالثة عام 1979 بعدد 65 فرناً بطاقة إنتاجية سنوية 560 ألف طن كوك، والبطارية الرابعة عام 1993 بعدد 65 فرنا بطاقة إنتاجية سنوية 560 ألف طن، لتصل الطاقة الإنتاجية للبطاريات الأربع إلى 1.6 مليون طن سنوياً.

وتمتلك الشركة 3 أرصفة: رصيفا بميناء الإسكندرية خاصا بتصدير فحم الكوك إلى الخارج وتفريغ الفحم الحجري المادة الخام لفحم الكوك بمعدل يومي حوالي 4000 طن في اليوم بسعة 45 ألف طن. ورصيفا بميناء الدخيلة بالإسكندرية لتفريغ الفحم الحجري بمعدل يومي حوالي 3000 طن بسعة 100 ألف طن. ورصيفا على النيل لاستقبال الصنادل لنقل الكوك والفحم الحجري بمعدل شحن وتفريغ حوالي 4000 طن في اليوم.

المساهمون