قالت غادة شلبي، نائبة وزير السياحة والآثار في مصر، إن بلادها تتوقع زيارة ما يفوق مليون سائح روسي خلال العام الجاري 2021، بعد قرار استئناف جميع الرحلات الجوية بين البلدين، خلال مكالمة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين.
وتم تعليق الرحلات الجوية إلى الوجهات السياحية الشهيرة في مدينتي شرم الشيخ والغردقة المطلتين على البحر الأحمر، بعد تحطم طائرة ركاب روسية إثر انفجار وقع على متنها في سماء سيناء، شمال شرق مصر، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا، فيما تبنت جماعة مسلحة موالية لتنظيم داعش الإرهابي مسؤولية إسقاط الطائرة.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، الأسبوع الماضي، أن الرحلات قد تُستأنف في النصف الثاني من مايو/أيار المقبل. وأضافت نائبة وزير السياحة والآثار المصرية، في اتصال هاتفي مع رويترز "هناك الكثير من القطاع الخاص كان ينتظر هذا القرار، لما تمثله السياحة الروسية من كثافة عددية ورواج، أتصور ممكن أن تفوق المليون سائح روسي خلال 2021".
وأضافت "في ظل الجائحة (كورونا) نستهدف أن تبلغ أعداد السائحين الوافدين إلى البلاد نحو 60% من أعداد عام 2019، مع استمرار التطعيمات وفتح السياحة الروسية، وأن تتراوح الإيرادات بين 6 و7 مليارات دولار".
وزار مصر 13.1 مليون سائح في 2019، بإيرادات بلغت 13.03 مليار دولار، لكن مع جائحة كورونا هوت الإيرادات في 2020 بنحو 70% إلى أربعة مليارات دولار، فيما بلغ عدد السائحين 3.5 ملايين سائح.
وكانت موسكو قد علّقت رحلات الطيران من وإلى مصر عقب تحطم الطائرة. وبعد ذلك تم استئناف رحلات الطيران المنتظمة إلى مطار القاهرة فقط، فيما بقيت رحلات الطيران العارض معلّقة إلى شرم الشيخ (شمال شرق) والغردقة (شرق مصر).
وتستمر الرحلات الروسية حاليا إلى القاهرة وفقا لجدول زمني منتظم من موسكو ومن روستوف، بعدما استأنفت شركة "إيروفلوت" الروسية الحكومية رحلاتها من موسكو إلى القاهرة والعكس، في إبريل/نيسان 2018، بناء على بروتوكول استئناف الرحلات وتأمين المطارات الذي وقّعه البلدان، إلا أن الموعد المبدئي لعودة الطيران إلى مدن البحر الأحمر والأقصر واجه تأجيلا طويلا.
وكان مطارا شرم الشيخ والغردقة يستقبلان نحو 90% من حركة السياحة الروسية إلى مصر قبل حادث سقوط الطائرة الروسية، حيث اعتمدت مدن البحر الأحمر بنسبة 92% على الطيران المباشر، وليس الطيران الداخلي الآتي من القاهرة.
وأثّر إجبار السائحين الروس على استخدام الطيران الداخلي من القاهرة إلى أي مدينة أخرى، للوصول إلى محل إقامتهم، بالسلب على إقبال الروس على الحجوزات الفندقية بنسبة تصل إلى 70%، علماً أن السائحين الروس يمثلون، بحسب إحصاء أجري مطلع عام 2019، نحو 40% من إشغال الفنادق في مدن البحر الأحمر.