من المتوقع أن يخفض منتجو النفط الأميركيون إنفاقهم على حفر آبار الخامات الصخرية الجديدة لعام 2024 بنسبة 1%، مع قيام شركات الحفر الخاصة بخفض الميزانيات بمتوسط 4%، وفقاً لمسح الإنفاق الذي أجراه مصرف باركليز البريطاني. ولكن على الرغم من ذلك من المتوقع أن تواصل الولايات المتحدة تصدرها لمنتجي النفط.
ويقول المسح إنه على الرغم من الميزانيات المنخفضة المتوقعة للعام المقبل، ستستمر الولايات المتحدة في رؤية نمو الإنتاج بفضل مكاسب الكفاءة والخطوط الجانبية الأطول، كما يقول محللون في قطاع الطاقة. ويرى تحليل بنشرة "أويل برايس" أن الارتفاع الأخير في إنتاج النفط يضع الولايات المتحدة بقوة في المقدمة بين أكبر خمس دول منتجة للنفط في العالم.
وتشمل القائمة منتجي "أوبك +" الكبار، وهي المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق، إلى جانب كندا المنتج المستقل.
وتنتج الولايات المتحدة الآن أكثر من 13 مليون برميل يومياً من النفط الخام، أكثر من أي دولة أخرى على الإطلاق، وتتجه نحو زيادة مستمرة على المدى القصير والمتوسط.
وحسب المسح الصادر مساء الخميس، سجل إنتاج النفط الخام الأميركي رقماً قياسياً شهرياً جديداً بلغ 13.236 مليون برميل يومياً في سبتمبر/ أيلول، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وقال رئيس أبحاث السلع العالمية والمشتقات في "بنك أوف أميركا"، في مكالمة هاتفية لمناقشة توقعات الطاقة للبنك: "لم يكن النمو مجرد قصة، إننا نشهد العديد من أحواض الصخر الزيتي تشهد انتعاشاً".
وتتطلع شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة الآن إلى تحقيق المزيد بموارد أقل، حيث تسعى الشركات إلى الحصول على رأس المال والكفاءة التشغيلية لتثبت للمساهمين أنها قلبت الصفحة من النمو بأي ثمن إلى نمو محسوب مصحوباَ بعوائد أعلى للمستثمرين.
في هذا الصدد، قالت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها لتوقعات الطاقة على المدى القصير (STEO) في ديسمبر/ كانون الأول، من المتوقع أن يبلغ إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام هذا العام 12.93 مليون برميل يومياً في المتوسط، وأن يرتفع أكثر إلى متوسط 13.11 مليون برميل يوميا في العام المقبل.
ويؤدي ارتفاع الإنتاج أيضاً إلى زيادة صادرات النفط الخام والمنتجات النفطية الأميركية.