مساع لتخفيف الأعباء عن الأردنيين بعد توجيهات ملكية

07 يناير 2023
ارتفاع مستمر في الأسعار (Getty)
+ الخط -

بدأت التوجيهات الملكية في الأردن بالتخفيف عن المواطنين تأخذ مساحتها في السوق. إذ بعد أسابيع من المطالبات الشعبية بتخفيض أسعار المشتقات النفطية وخاصة مادتي الديزل والكاز وسط تشدد حكومي بعدم المساس بالضرائب المفروضة عليها للمحافظة على إيرادات الحكومة، تدخل ملك الأردن عبدالله الثاني الإثنين من خلال توجيه الحكومة الاثنين لتجميد ضريبة المبيعات على مادة الكاز والتي تبلغ 16.5 قرشا لكل لتر وبما يعادل 3.3 دنانير للصفيحة سعة 20 لتراً (الدينار يساوي 1.41 دولار).

وأكد الملك أن هنالك عملا جادا على الصعيد الوطني لإيجاد حلول اقتصادية من خلال البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي الهادف إلى التخفيف عن المواطنين.

واعتبر مراقبون أن تدخل الملك لتخفيض أسعار المحروقات قد في جاء توقيت مهم للغاية من حيث تخفيف الأعباء عن المواطنين الذين أثقلهم الإنفاق على متطلبات التدفئة في الشتاء نتيجة لارتفاع أسعار مادتي الكاز والسولار إلى مستويات قياسية، وعدم تلبية الحكومة لمطالب الشارع بتخفيضها.

وبحسب المراقبين فان التدخل الملكي ساهم أيضا بالحد من التذمر الشعبي ضد الحكومة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتمسكها بالضرائب المفروضة على المشتقات النفطية نظرا لارتفاع عجز الموازنة والحاجة لتنفيذ أولويات اقتصادية بخاصة التي وردت في رؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر المقبلة.

وتقدر تكلفة تجميد الضريبة على مادة الكاز خلال فصل الشتاء بـ17 مليون دينار. وكانت الحكومة قد خفضت أسعار المحروقات بنسب متفاوتة بداية الشهر الجاري انعكاسا لانخفاض أسعارها عالميا حيث شمل التخفيض البنزين والسولار والكاز.

وشهد الأردن الشهر الماضي احتجاجات في عدد من المناطق وإضراب الشاحنات ووسائط نقل عام بسبب ارتفاع أسعار المحروقات. وقال رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات نهار سعيدات لـ" العربي الجديد " إن التوجيهات الملكية بتخفيض أسعار الكاز تساهم بتخفيف الأعباء عن المواطنين خاصة في فصل الشتاء الذي يشهد ارتفاعا في استهلاك الكاز بنسبة 100 في المائة لغايات التدفئة. وأضاف أن الطلب على الكاز سيرتفع خلال الفترة المقبلة بعد تخفيض أسعاره وبالتزامن مع برودة الطقس، مشيرا الى أن ذلك سيساهم في الإقبال على محطات المحروقات وزيادة مبيعات الكاز.

وقال إن ارتفاع الضرائب يؤدي إلى انخفاض الطلب وهذا ما حدث بالنسبة لمادتي السولار والكاز. وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن الحكومة جمدت الضريبة المفروضة على الكاز وحتى نهاية فصل الشتاء وفقا للتوجيه الملكي. وتفرض الحكومة ضريبة مرتفعة على المحروقات وهي ضريبة ثابتة بواقع 37 قرشاً عن كل لتر بنزين (90 أوكتان) و57.5 قرشاً عن كل لتر بنزين (95 أوكتان) و16.5 قرشاً عن كل لتر كاز وديزل .

وكانت الحكومة أٌقرت نظاما معدلا لنظام تسعير المشتقَّات البتروليّة وعمولة المرخص له وتعرفته لسنة 2022. وكان رئيس الوزراء قرر تمديد إلغاء حبس المدين لنهاية الشهر الجاري بسبب ارتفاع حالات التعثر المالي وعدم قدرة عدد كبير من الأفراد على تسديد التزاماتهم المالية.

المساهمون