مسار الفائدة الأميركية يترقب تقرير الوظائف

02 سبتمبر 2024
تباطؤ التضخم يحفز خفض الفائدة وتقرير الوظائف يحدد مسارها (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تقرير الوظائف المقبل سيحدد مسار خفض الفائدة الأميركية، حيث يتوقع أن يظهر زيادة بنحو 165 ألف وظيفة في أغسطس، مع تراجع معدل البطالة إلى 4.2%.**
- **رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أشار إلى خفض الفائدة في سبتمبر، مع عدم الترحيب بمزيد من التهدئة في سوق العمل، رغم تباطؤ التضخم.**
- **تقرير بلومبيرغ يشير إلى تراجع عدد الوظائف الشاغرة إلى 8.1 مليون، مع نسبة 1.2 وظيفة لكل عامل عاطل، مما يعكس توازن الطلب والعرض على العمالة.**

ربما تحدد بيانات الوظائف المقبلة المتوقع صدورها في نهاية الأسبوع، مسار خفض الفائدة الأميركية وحجمه. وتشمل القراءات القادمة في سوق العمل، تقرير الوظائف الشهرية. ويرى تقرير في وكالة بلومبيرغ أن تقرير الوظائف سيمنح صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، نظرة ثاقبة حول الحاجة إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، بعد التخفيض الكامل المتوقع في سبتمبر/أيلول الجاري.

ومع تباطؤ التضخم، وعلى الرغم من أنه لا يزال يسير بشكل أسرع من هدف البنك الفيدرالي البالغ 2%، أرسل رئيس البنك جيروم باول رسالة للأسواق بخفض الفائدة في سبتمبر، وقال إن المسؤولين "لا يسعون أو يرحبون" بمزيد من التهدئة في سوق العمل. وقبل أسابيع، أظهرت الأرقام الحكومية نمواً أقل من المتوقع في الوظائف في يوليو/تموز الماضي، وأعلى معدل بطالة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وتتوقع وكالة بلومبيرغ في تقرير صدر مساء السبت الماضي، أن يظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس/آب الماضي، يوم الجمعة المقبل، زيادة في الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم بنحو 165 ألف وظيفة، بناءً على متوسط التقديرات في استطلاع الوكالة للاقتصاديين. وعلى الرغم من أن متوسط نمو الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قد يتراجع إلى ما يزيد قليلاً عن 150 ألف وظيفة، وهو الأصغر منذ بداية عام 2021، وعلى الرغم من أنه أعلى من الزيادة المتواضعة البالغة 114 ألف وظيفة في يوليو، من المحتمل أن يكون معدل البطالة قد انخفض في أغسطس إلى 4.2% من 4.3%.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

قبل يومين من تقرير الوظائف يوم الجمعة المقبل، ستصدر الحكومة أيضاً أرقام الوظائف الشاغرة لشهر يوليو. ومن المتوقع أن يتراجع عدد الوظائف المفتوحة، وهو مقياس للطلب على العمالة، إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 8.1 ملايين وظيفة. وهذا أعلى بقليل من أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات.

ووفق تقرير "بلومبيرغ"، يبلغ عدد الوظائف الشاغرة لكل عامل عاطل عن العمل حالياً 1.2، وهي نسبة يراقبها بنك الاحتياط الفيدرالي عن كثب، على غرار مستويات ما قبل الوباء، وإشارة إلى أن الطلب على العمالة يتماشى تقريباً مع العرض. وفي ذروتها في عام 2022، كانت النسبة 2 إلى 1. ويتضمن تقرير فرص العمل أيضاً بيانات عن حالات التسريح والتسريح من العمل. ويقول التقرير إن أي زيادة كبيرة يمكن أن تزيد من مخاوف مسؤولي الاحتياط الفيدرالي بشأن ضعف سوق العمل.

وكان اجتماع محافظي البنوك المركزية العالمية الكبرى الأسبوع الماضي في (ندوة) جاكسون هول بمثابة انتصار لبنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، وربما تكون أيضاً علامة على ذروة قوتها. ويرى محللون أنه لا يمكن إنكار النجاحات التي حققها البنك المركزي الأميركي مؤخراً، إذ يبدو أن التضخم تحت السيطرة وتتلاشى المخاوف من الركود، الأمر الذي يسمح للبنك بالبدء في تطبيع أسعار الفائدة. لكن ورقة بحثية قدمت الأسبوع الماضي تشير إلى أن هذا قد يكون بمثابة "أغنية البجعة" لبنك الاحتياط الفيدرالي. وفي السنوات المقبلة، من المرجح أن تصبح أضعف، نتيجة لتطورين منفصلين، ولكنهما مرتبطان، أحدهما إيجابي والآخر سلبي.

المساهمون