قال وكيل وزارة الزراعة العراقية، مهدي ضمد القيسي، اليوم الثلاثاء إن سيطرة تنظيم "داعش" على غالبية أجزاء محافظة نينوى (شمال) منذ يونيو/حزيران الماضي، أفشل خطة بلاده في الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من محصول القمح هذا العام.
وهجر معظم الفلاحين في محافظة نينوى أراضيهم الزراعية، بسبب المواجهات في المنطقة وتدهور الوضع الأمني، فيما لم يتم حصد معظم محصول القمح، لأن الكثير من المزارع والحقول تحولت إلى ساحة للمواجهات بين القوات العراقية وعناصر "داعش".
وأضاف القيسي، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، أن وزارة الزراعة وضعت خطة على مدى السنوات الماضية للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من محصول القمح وعدم اللجوء إلى الاستيراد لسد حاجة البلاد على مدى عام كامل.
ويحتاج العراق إلى 4.2 ملايين طن سنويا من القمح للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
وأطلق العراق في عام 2010 مشروعا وطنيا لتنمية زراعة القمح، تنفذه وزارة الزراعة، ويعتمد على إنتاج بذور قمح مقاومة للملوحة والجفاف، وذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض.
وأوضح القيسي أن الخطة كانت قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وكان من المفترض أن تصل بالبلاد إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي خلال الأشهر الماضية، لكن تنظيم "داعش" حرم العراق من الوصول إلى هذه المرحلة.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن العراق خسر نحو مليون طن من محصول القمح أتلفها تنظيم "داعش" إثر سيطرته على معظم أجزاء محافظة نينوى.
ولا تزال السوق العراقية تعتمد بشكل رئيسي بعد سقوط النظام السابق (صدام حسين) في عام 2003 على استيراد الخضروات من تركيا وإيران وسورية، فيما كان العراق قبل هذا التاريخ يحقق اكتفاء ذاتيا من محاصيل الخضروات.