مسؤول أميركي: مجموعة العشرين تضغط على أوبك+ لزيادة إنتاج النفط

31 أكتوبر 2021
حث بايدن الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين على زيادة الإنتاج (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن الدول المستهلكة للطاقة بدأت في مناقشة ما يمكن أن تفعله إذا لم تقدم أوبك وشركاؤها على زيادة الإنتاج.
وأضاف المسؤول للصحافيين في روما بعد جلسة لمجموعة العشرين أمس السبت، وفقاً لوكالة "رويترز" أننا "يجب أن نكون قادرين على التحدث على انفراد مع الشركاء للتفكير في الأدوات المتاحة لنا للتعامل مع هذا الوضع في حالة عدم تحرك أوبك+ لزيادة الإنتاج".
وحث المسؤول روسيا، أحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي إلى أوروبا، وعملاق الطاقة الروسي غازبروم على بذل المزيد من الجهد لخفض الأسعار في المعاملات الفورية.

ويجتمع وزراء "أوبك" وروسيا وحلفاؤهما في 4 نوفمبر/تشرين الثاني لاتخاذ قرار بشأن سياسات الإنتاج.
وقال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن قبل الاجتماع "إنها فترة حساسة في الاقتصاد العالمي، والمهم أن تجاري إمدادات الطاقة العالمية الطلب العالمي على الطاقة".

"وأكد أن هناك منتجي طاقة رئيسيين لديهم طاقة فائضة، ونحن نشجعهم على استخدامها لضمان تحقيق انتعاش أقوى وأكثر استدامة في جميع أنحاء العالم".
وقال المسؤول إن زعماء مجموعة العشرين لن يستهدفوا بشكل محدد أوبك التي تضم السعودية، ولن يضعوا أي أهداف لإنتاج الطاقة.
وحث الرئيس الأميركي جو بايدن الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين، التي لديها طاقة فائضة، على زيادة الإنتاج لضمان تعاف اقتصادي عالمي أقوى ضمن جهد واسع للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة المعروض من النفط.
ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز، لم تقم بعض الدول المنتجة للطاقة، مثل روسيا والسعودية، بزيادة الإنتاج بما يكفي لإرضاء الدول التي تعتمد بشكل كبير على استهلاك الطاقة ولديها قلق من نقص الطاقة والتضخم.
وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المخاوف في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، وحث القمة على الضغط من أجل تحسين "الرؤية والاستقرار بشأن الأسعار" لتجنب تقويض الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد الجائحة.
وأدى انخفاض المخزونات وارتفاع الطلب إلى الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي مع ارتفاع خام القياس الأوروبي نحو 600 في المئة هذا العام.

أرباح ضخمة لأرامكو

وفي السياق، أعلنت أرامكو السعودية اليوم الأحد أن أرباحها الصافية في الربع الثالث زادت بأكثر من الضعف، بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام وحجم المبيعات.
وذكرت الشركة في إفصاح للبورصة أن دخلها الصافي قفز إلى 30.4 مليار دولار في الربع المنتهي في 30 سبتمبر /أيلول من 11.8 مليار دولار قبل عام.

وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر في بيان، إن أداء الشركة الاستثنائي في الربع الثالث جاء نتيجة زيادة النشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسية وانتعاش الطلب على الطاقة، فضلا عن مكانتها الفريدة فيما يتعلق بانخفاض كلفة الإنتاج.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في عدة سنوات، بعد أن قفزت العقود الآجلة للخام 4.5 في المئة في الربع الثالث بفضل قرار تحالف أوبك+ الإبقاء على زيادة إنتاجه المقررة بدلا من رفعها بسبب مخاوف الإمداد العالمية.
ويجري تداول عقود مزيج برنت الآجلة حاليا عند نحو 84.4 دولارا للبرميل، بارتفاع يصل إلى 63 في المئة عن بداية العام، في حين يجري تداول الخام الأميركي الخفيف في نطاق 83.58 للبرميل، مرتفعا بأكثر من 70 في المئة في الفترة نفسها.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون