في اليوم الرابع على التوالي من الاحتجاج على السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي وللمطالبة باتخاذ إجراءات للحصول على تعويض مقابل الزيادات في تكاليف الإنتاج وانخفاض الأرباح والمنافسة من الدول خارج الاتحاد الأوروبي، أغلق آلاف المزارعين الإسبان بجراراتهم بعض الطرق السريعة وشوارع مدريد الجمعة.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب إجراءات مماثلة في فرنسا وبولندا واليونان ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي في الأسابيع الأخيرة.
ويشكو المزارعون من أن السياسات البيئية وغيرها من السياسات التي تنتهجها دول الاتحاد الأوروبي تشكل عبئاً مالياً، وتجعل منتجاتهم أكثر تكلفة مقارنة مع الواردات الأجنبية.
في المقابل، قدمت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بعض التنازلات للمزارعين خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما فيها تعليق خطط خفض استخدام المبيدات الحشرية وغيرها من المواد الخطرة إلى النصف.
وفي إسبانيا، يؤكد المزارعون أن قانوناً يهدف إلى ضمان أن يشتري التجار الكبار بضائعهم بأسعار عادلة لا يتم تطبيقه في حين ترتفع أسعار المستهلك.
وتتركز احتجاجات الجمعة حول مدن وبمبلونا وسرقسطة شمالي البلاد، حيث سدت الجرارات العديد من شوارع المدن وطرقها. وفي العديد من الأماكن، واصل المزارعون احتجاجاتهم طوال الليلة الماضية.
وفي السياق، دعت مجموعة غير تابعة للمنظمات الزراعية الثلاث الرئيسية في إسبانيا، المزارعين إلى التحرك إلى مدريد عند منتصف الليل للمشاركة في احتجاج يوم السبت بالقرب من مقر الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
ومن المتوقع أن تستمر الاحتجاجات خلال الأسابيع المقبلة، بينما من المقرر تنظيم احتجاج كبير بالعاصمة في 21 فبراير/ شباط.
وقد ربطت عدة تقارير إعلامية إسبانية الاحتجاجات بالجماعات المحافظة واليمينية، فيما قالت الشرطة إنه تم اعتقال 20 شخصاً خلال احتجاجات هذا الأسبوع.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
