استمع إلى الملخص
- **إجراءات حظر ودعم شعبي**: منعت جزر المالديف دخول السياح الإسرائيليين، وألغى فندق في كيوتو حجز سائح إسرائيلي، مما أدى إلى انخفاض كبير في عدد الزوار الإسرائيليين.
- **مواقف مماثلة في أوروبا**: طرد فندق في باريس إسرائيلياً، ورفضت شركات في اليونان وإسبانيا وإدنبرة وإيطاليا وهولندا تقديم خدمات للإسرائيليين بسبب الحرب.
يتزايد السخط العالمي من الإبادة الجماعية التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في غزة، ومن ضمن الحملات امتناع عدد من المنتجعات والمرافق حول العالم عن خدمة الإسرائيليين بالتزامن مع استمرار حملات المقاطعة التي تطاول إسرائيل اقتصادياً وأكاديمياً ورياضياً وثقافياً في غير دولة في العالم.
وفي مطلع يوليو/ تموز الحالي، رفض مطعم "توان للسكك الحديدية" في هانوي بفيتنام خدمة الإسرائيليين. وتوجه صاحب المطعم إلى سياح إسرائيليين قائلاً: "متجري لا يقبل أشخاصًا من بلدك" ويعرض المطعم أيضًا ملصق "فلسطين حرة" على واجهته.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت جزر المالديف إنها ستمنع السياح الإسرائيليين من دخول البلاد المعروفة بمنتجعاتها الفاخرة، وجاء إعلان ذلك على لسان مكتب الرئيس في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب العدوان على غزة.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس جزر المالديف محمد معزو في بيان حينها، إن الرئيس قرر فرض حظر على جوازات السفر الإسرائيلية. ويزور البلاد آلاف الإسرائيليين كل عام. وأظهرت بيانات رسمية نشرتها "الغارديان" أن عدد الإسرائيليين الذين زاروا المالديف انخفض إلى 528 في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بتراجع 88% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
رفض خدمة الإسرائيليين
وفي يونيو الماضي أيضاً، نشرت شبكة سي أن أن الأميركية، أن فندقاً في مدينة كيوتو اليابانية ألغى حجز سائح إسرائيلي بسبب "جرائم حرب"، وتلقى السائح رسالة عبر تطبيق واتساب من موظف في فندق ماتيريال بالوجهة الشهيرة يخبره فيها بأن الحجز المقرر لشهر يونيو قد تم إلغاؤه: "يؤسفنا أن نبلغكم أنه بسبب جرائم الحرب في غزة، إننا غير قادرين على قبول حجوزات من أشخاص نعتقد أنهم قد تكون لديهم علاقات بالجيش الإسرائيلي".
وتقدم المسافر الذي تلقى رسائل واتساب بشكوى أولية إلى السفارة الإسرائيلية في طوكيو، وتمكن من إجراء حجز جديد في فندق مختلف في كيوتو. وتعرض الفندق، وفق "سي أن أن"، لانتقادات شديدة من حكومة مدينة كيوتو، التي اتهمته بانتهاك قانون الأعمال الفندقية الياباني، الذي ينظم صناعة الضيافة.
وفي نهاية يونيو الماضي، ذكر موقع Ynetnews الإسرائيلي في تقرير أن قام فندق نوفوتيل بورت دو فرساي في باريس بطرد إسرائيلي مع عائلته، وفي حديث لموقع يديعوت أحرونوت، قال السائح الإسرائيلي إنه تحدث إلى موظفة الاستقبال وحاول حجز غرفة في الفندق، ولكن في مرحلة ما تم استبدالها بموظفة أخرى من أصل جنوب أفريقي، وعندما رأت في جوازات سفرهم أنها عائلة إسرائيلية، رفضت مواصلة عملية الحجز.
وفي الشهر ذاته، نشر الموقع الإسرائيلي ذاته تقريراً بأن شركة يونانية لتأجير قوارب كاياك في في جزيرة كيفالونيا اليونانية رفضت الحجز لإسرائيلية بسبب حرب غزة. وفي تبادل رسائل عبر البريد الإلكتروني مع مشغلي الشركة، أُبلغت السائحة أن الشركة لا تستطيع خدمتها بسبب الحرب في غزة.
من مدريد إلى اسكتلندا
وفي مدريد، وضع مطعم "لا أوفيغا نيغرا فيغانا" النباتي لافتة تنص على أن "الصهاينة" غير مرحب بهم وأعلن نفسه رسميًا "مساحة معادية للصهيونية". وقال المطعم على موقعه على "إنستغرام": "الذين لا يعترفون بما يحدث في فلسطين على أنه إبادة جماعية" لا ينبغي لهم "دخول أبوابنا".
وفي إدنبرة الاسكتلندية، خلال يونيو الماضي كذلك، وضع مقهى ومحل ساندويتشات وعصائر موسكي لافتة "أعلنوا ليث (حي في إدنبرة) مساحة خالية من الصهيونية". وبعد حملة ضدهم واتهامهم بأنهم ضد اليهود، نفى أصحاب المقهى، أي اتهامات بالتمييز وقالوا: "لا يؤيد كل اليهود تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وأود أن أسمع آراءهم أيضًا بشأن هذه المسألة، وبالطبع، الجميع مرحب بهم مرة أخرى. نحن نشجع على مناقشة مفتوحة للجميع للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم".
وقال تقرير نشرته "جيروزاليم بوست" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إنه مع بدء الحرب رفض أصحاب أماكن الإقامة إلغاء الحجوزات أو تقديم المبالغ المستردة للمسافرين الإسرائيليين، الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى وجهاتهم بسبب الحرب. بينها فندق في إيطاليا، والذي رفض في البداية إعادة أموال إلغاء الحجز، ثم أعاد في النهاية 30% فقط من المبلغ.
وفي إحدى المراسلات مع سلسلة فنادق كراون إن في آيندهوفن بهولندا مع أحد الإسرائيليين الذي طلب إلغاء حجزه، أعرب أحد ممثلي الشركة عن رأيه بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلاً: "من المؤسف حقًا أن إسرائيل تمارس الإرهاب ضد فلسطين منذ سنوات، ونتيجة لهذا اندلعت الآن حرب". ووضع الإسرائيلون قائمة في المرافق التي لا تحسن استقبالهم، وتضمنت أمستردام في هولندا 18 موقعاً.