مخاطر الشيكل ترتفع مقابل الدولار

26 فبراير 2023
متعامل في بورصة تل أبيب (getty)
+ الخط -

ارتفعت مخاطر الشيكل مقابل الدولار في أسواق العملات، وبدأت العلاقة الوثيقة بين العملة الإسرائيلية والدولار في الانهيار في أواخر شهر يناير/كانون الثاني، وهو انهيار استمر على الرغم من رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بشكل أكبر من المتوقع هذا الشهر.

وارتفع معدل اضطراب سعر الشيكل هذا الشهر عندما شهد أسوأ أداء بين العملات العالمية الرئيسية مقابل الدولار. وذلك وفقاً لما نقلته وكالة بلومبيرغ، اليوم الأحد، عن تقرير لمصرف "غولدمان ساكس".
ويقدر مصرف "غولدمان ساكس" أن العملة الإسرائيلية تعكس الآن علاوة المخاطرة، التي يعرفها على أنها حصة أدائه التراكمي التي لا تفسرها متغيرات السوق العالمية عند حوالي 8%.

وقال محللو العملات بمصرف "غولدمان ساكس"، بينما يبدو الآن أن العلاوة السياسية الكبيرة باتت متضمنة في العملة الإسرائيلية، ترتفع المخاطر بالنسبة للشيكل على المدى القصير". وحسب التقرير، من الواضح أن الاتجاه العام للشيكل هذا الشهر لا يعكس التطورات العالمية فحسب، بل كذلك التطورات المحلية في السوق الإسرائيلي.
ويبدو مصرف "غولدمان ساكس" أقل تفاؤلاً حول مستقبل الشيكل من مصارف أخرى مثل "ويلز فارغو آند كو" الأميركي الذي يعتقد أن عمليات البيع الأخيرة للعملة الإسرائيلية مبالغ فيها، وأن احتمال تدخل البنك المركزي من المرجح أن يمهد الطريق لانتعاش العملة في الأسابيع المقبلة.

لكن ما يهز موقف الشيكل أن التوترات داخل إسرائيل لا تزال مرتفعة بشأن الإصلاح القضائي الذي اتبعته حكومة بنيامين نتنياهو لتقليص سلطة النظام القضائي. ويتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين ضد التغيير الذي حذر المتظاهرون من أنه قد يقوض ديمقراطية البلاد.
من جهته يرى مصرف "باركليز بي إل سي" البريطاني أن علاوة المخاطرة التي تقدر بنسبة تتراوح بين 5% -7%، "ستظل سارية حتى يجري الانتهاء من الإصلاح القضائي في إسرائيل، وهو الأمر الذي قد يستغرق شهوراً".
وأصبح التقلب الضمني لمخاطر الشيكل مقابل الدولار أعلى بكثير من المستويات التي تشير إليها العلاقة التاريخية التي يرصدها مؤشر تقلب "سي بي أو إي إندكس ــ Cboe NDX". وذلك وفقاً لمحللي باركليز، ماريك راتشكو وزالينا ألبوروفا. فقد قالا: "نتوقع أن تغلق هذه الفجوة لأن العلاوة الفورية كبيرة ويجب أن تستقر".
أما مصرف "غولدمان ساكس"، فيرى أن نسبة المخاطرعلى الشيكل تتوقف على الإجراءات التي سيتخذها بنك إسرائيل الذي سبق أن تدخل في الماضي في السوق لإبقاء العملة منخفضة، عندما كان الشيكل القوي عبئاً على أسعار المستهلك.

ولم يتدخل بنك إسرائيل في سوق الصرف الأجنبي منذ مدة طويلة، بعد شراء أكثر من 30 مليار دولار من العملات الأجنبية في عام 2021، في محاولة منه لإضعاف الشيكل القوي وقتها. وقال محللو مصرف "غولدمان ساكس": "من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت التدخلات في سوق العملات الأجنبية ستكون جزءاً من النقاش حول تدهور سعر الشيكل".

المساهمون