مخاطر الحرب تخفّض الاستثمارات اليابانية في إسرائيل بأكثر من 50%

ذكرت تقارير إسرائيلية أن الاستثمارات اليابانية في دولة الاحتلال انخفضت بنسبة أكثر من 50% العام الماضي، أي بعد عملية 7 أكتوبر التي نفذتها حماس ردا على جرائم الاحتلال.

وحسب تقرير في صحيفة "كالكاليست"، اليوم الأحد، تراجعت استثمارات الشركات اليابانية في إسرائيل العام الماضي إلى 622 مليون دولار، مقارنة بـ1.55 مليار دولار في العام الذي سبقه 2022، وقرابة 3 مليارات دولار في العام القياسي 2021.

ويقول تقرير لبيت "هاريل هيرتز" الاستثماري المتخصص في السوق اليابانية إن استثمارات الشركات اليابانية انخفضت إلى مستويات عام 2018. وبلغ عدد الاستثمارات اليابانية 62 استثماراً في عام 2023، مقارنة بـ66 استثماراً في العام السابق له. وهذا يدل على أنه مع زيادة المخاطر في إسرائيل، انخفض حجم الاستثمارات اليابانية في إسرائيل.

وكان الانخفاض في الاستثمارات حاداً بشكل خاص في النصف الثاني من عام 2023.

ووفق التقرير، أدى الخوف على الاستقرار الحكومي واندلاع الحرب على غزة في الربع الأخير من 2023 إلى توقف شبه كامل للاستثمارات اليابانية.

وتُعد الاستثمارات اليابانية في إسرائيل عاملاً مهماً في صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية، وتشكل 10% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في التقنية.

وتقول "كالكاليست": "في هذا العام، جرى استكمال عملية استحواذ واحدة فقط لشركة إسرائيلية من قبل شركة يابانية، حيث اشترت شركة أوكسايد شركة رايكول الإسرائيلية".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تراجع شركات التقنية الجديدة في إسرائيل إلى أدنى مستوى منذ 20 عاماً

وتعود أهمية الاستثمارات اليابانية إلى أنها لعبت دوراً استراتيجياً في تطوير الصناعات الإسرائيلية، إذ حوالي نصف الاستثمارات تمت من قبل شركات صناعية تسعى إلى تطوير تقنيات مشتركة وتحقيق مزايا مستقبلية على منافسيها.

وعلى صعيد مجالات الاستثمار في صناعة التكنولوجيا الفائقة، جرى توجيه 16% إلى الطب، و13% إلى النقل الحضري والبحري، و11% إلى قطاعي الأمن والسايبر. كما جرى توجيه 19% من الاستثمارات اليابانية إلى صناعات التكنولوجيا المالية والصناديق المختلفة. ولا يتوقع تقرير "هاريل هيرتز" حدوث تغيير جذري في مستقبل الاستثمارات اليابانية في إسرائيل، طالما أن هناك قيودا على الزيارات والسفر.