ماسك مستمر في جني أرباح تأييده ترامب... وسهم تسلا يقفز 5%

في أعقاب فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، واصل الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك مراكمة الأرباح بسرعة فائقة، إذ ارتفع سهم شركة تسلا، مصنعة السيارات الكهربائية التي يترأسها ويمتلك نحو 13% من أسهمها، في تعاملات يوم الاثنين بنسبة تتجاوز 5%، ليصل إجمالي ارتفاع السهم منذ السادس من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ما يقارب 70%، وذلك بخلاف مساهمة الارتفاعات في أسعار الأسهم الأخرى التي يمتلكها ماسك في زيادة ثروته.

وسجل سهم شركة تسلا أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الاثنين، متجاوزاً 461 دولاراً، بعد أن رفعت شركة ودبوش Wedbush للأوراق المالية مرة أخرى هدفها السعري، بحجة أن جهود مصنعة السيارات الكهربائية في مجال السيارات ذاتية القيادة والذكاء الاصطناعي ستحصل على دفعة من إدارة ترامب الجديدة.

ورفعت شركة ودبوش هدفها السعري للسهم إلى 515 دولاراً من 400 دولار، وأعطت سيناريو "حالة صعود" بقيمة 650 دولاراً في العام المقبل. وجاءت هذه الخطوة بعد نحو شهر من زيادة ودبوش هدفها السعري لسهم تسلا إلى 400 دولار من 300 دولار لأسباب مماثلة.

ومنذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات في نوفمبر 2024، راكم ماسك مكاسب مالية كبيرة، من خلال ارتفاع قيمة أسهم شركة تسلا ومشاريعه الأخرى. ويوم الأربعاء الماضي، وبالتزامن مع تجاوز مؤشر ناسداك علامة 20 ألفاً لأول مرة في تاريخه، أصبح الملياردير المشاغب أول شخص يصل إلى صافي ثروة يبلغ 400 مليار دولار، فيما اعتبر أحدث إنجاز لأغنى شخص في العالم، والذي أصبح مؤخراً المستشار المقرب للرئيس الأميركي المنتخب.

وجاءت القفزة في ثروة ماسك رغم أن سعر سهم تسلا وقتها لم يتجاوز 430 دولار، فقد كان المحفز الأهم وقتها من عملية بيع لأسهم من شركته الخاصة "سبيس إكس"، والتي رفعت صافي ثروته بنحو 50 مليار دولار دفعة واحدة، لتصل إلى 439.2 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.

وقبل أشهر من موعد انتخابات الرئاسة الأميركية، أعلن ماسك تأييده الرئيس السابق دونالد ترامب، وتبرع بنحو 180 مليون دولار لشركات تابعة لحملته. وأشاد الرئيس المنتخب برؤية ماسك لوضع رواد فضاء على كوكب المريخ في خطابات حملته الانتخابية، وانضم إليه في إطلاق صاروخ من "سبيس إكس" في تكساس بعد الانتخابات.

وزادت مشاركة ماسك في الساحة السياسية بعدما رشحه ترامب رئيساً مشاركاً لوزارة الكفاءة الحكومية التي أُنشئت حديثاً، ليحصل رائد الأعمال القادم من جنوب أفريقيا على منصة قوية في واشنطن وخط اتصال مباشراً بالبيت الأبيض. وتضع هذه التطورات ماسك في وضعٍ مواتٍ في ما يتعلق بالقرارات السياسية التي يمكن أن تفيد مشاريعه التجارية.