ماذا تعرف عن المساعدات الأميركية للاحتلال الإسرائيلي؟

04 نوفمبر 2023
بايدن يطلب مليارات الدولارات الإضافية (Getty)
+ الخط -

يعوّل الاحتلال الإسرائيلي على دعم بمليارات الدولارات يتلقاه من الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات طويلة. الدعم متعدد ولا ينحصر بالأموال، بل يتعداه إلى دعم عسكري وتكنولوجي واسع النطاق. وعقب بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أعاد القادة الأميركيون التأكيد على التحالف الاستراتيجي والعسكري طويل الأمد مع إسرائيل، لكن الخلافات السياسية أخرت حزمة المساعدات الأمنية الجديدة.

وطلب الرئيس جو بايدن ما لا يقل عن 14.3 مليار دولار مساعدة إضافية لإسرائيل، والتي ستشمل أموالاً لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، بما في ذلك القبة الحديدية، ودار الخلاف داخل الكونغرس حول ما إذا كان ينبغي تلبية طلب بايدن بربط المساعدات المقدمة لإسرائيل بالمساعدات الأمنية الإضافية لأوكرانيا.

وما يزيد الوضع تعقيداً هو حقيقة أن الولايات المتحدة تتجه نحو موعد نهائي آخر للتمويل الحكومي، بعد أن تجنبت الإغلاق بصعوبة في سبتمبر/ أيلول.

مساعدات بمليارات الدولارات

ورغم أن توقيت الحزمة الأمنية الجديدة لا يزال غير واضح، فإن الولايات المتحدة هي إلى حد بعيد أكبر مورد للمساعدات العسكرية لإسرائيل، وفق تقرير نشره موقع "أكسيوس"، حيث ساهمت بنحو 130 مليار دولار منذ تأسيس كيان الاحتلال.

فيما تشير دراسة عن "المساعدات الخارجية الأميركية لإسرائيل" الصادرة عن خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي والمحدثة في 1 مارس/ آذار 2023، إلى أنه وفقاً لخدمات بيانات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في يناير/ كانون الثاني 2023، ومع احتساب الدولار المعدل حسب التضخم، فإن إجمالي المساعدات الأميركية لإسرائيل من 1946 إلى 2023 يقدر بـ 260 مليار دولار.

وقد وافقت كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية وقادة الحزبين في الكونغرس على تقديم المساعدات لإسرائيل على مدى عقود. وفي المقابل، قامت الولايات المتحدة بتنمية حليف عسكري استراتيجي في الشرق الأوسط.

وكجزء من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في عهد إدارة باراك أوباما، تحصل إسرائيل على 3.8 مليارات دولار سنوياً مقابل أنظمتها العسكرية وأنظمتها الدفاعية الصاروخية.

وتعد إسرائيل أكبر متلق للتمويل العسكري الأجنبي الأميركي، والذي يمثل حوالي 15% من ميزانية الدفاع للبلاد في السنوات الأخيرة.

ويشير موقع الكونغرس الأميركي إلى أنه اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان لدى الولايات المتحدة 599 صفقة مبيعات عسكرية أجنبية نشطة مع إسرائيل بقيمة 23.8 مليار دولار. 

ما تقدمه الولايات المتحدة

وفق موقع "أكسيوس" تأتي معظم المساعدات الأميركية في شكل منح أسلحة، وأكثر من 80% من واردات إسرائيل من الأسلحة جاءت من الولايات المتحدة بين عامي 1950 و2020.

كما مُنحت إسرائيل إمكانية الوصول إلى المعدات العسكرية الأكثر تقدماً في العالم، بما في ذلك الطائرة المقاتلة F-35 Joint Strike Fighter. وبالإضافة إلى المساعدات، أجرت إسرائيل والولايات المتحدة تدريبات عسكرية عدة معاً، وكان أكبر تدريب لهما على الإطلاق في يناير/ كانون الثاني 2023. ويتبادل الطرفان أيضاً المعلومات الاستخباراتية مع بعضهما البعض، على الرغم من أن مدى التعاون تغير مرات عدة في السنوات الأخيرة.

ودعمت الولايات المتحدة اقتصاد إسرائيل بقوة على مدى عقود، وساعدتها على أن تصبح حليفاً اقتصادياً رئيسياً، حيث وصلت التجارة بين البلدين إلى ما يقرب من 50 مليار دولار سنوياً. وتضاءلت المساعدات الاقتصادية الفعلية بدءاً من التسعينيات، مع ازدهار قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، و"اعتبارها دولة صناعية بالكامل". 

وتنفق إسرائيل 4.5% من ناتجها المحلي الإجمالي -أي ما يقرب من ضعف المتوسط ​​الدولي- على الدفاع، كما قامت ببناء صناعة دفاعية محلية قوية، حتى أصبحت واحدة من أكبر مصدري الأسلحة على مستوى العالم، بدعم من الولايات المتحدة، وفق موقع "انسايدر".

المساهمون