مؤشر ناسداك يواصل أداءه الهزيل في 2024.. والنفط يقفز 3%

04 يناير 2024
مؤشر ناسداك يعاني لليوم الثاني على التوالي (Getty)
+ الخط -

بعد أسوأ أداء يومي له منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، واصل مؤشر ناسداك للأسهم الأميركية أداءه الهزيل يوم الأربعاء، لينهي اليوم متراجعاً 173 نقطة، ويسجل يومه الرابع على التوالي من الهزائم.

وفي تعاملات الأربعاء، مثلت نقاط التراجع في المؤشر، الذي تحكم تحركاته شركات التكنولوجيا، نسبة 1.18% من قيمته عند بداية اليوم، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 الأكثر شمولاً لقطاعات الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.80%، وهو تقريباً ما فعله مؤشر داو جونز الصناعي، الذي خسر ما كانت نسبته 0.76%.

وكان يوم الثلاثاء، أول أيام التعامل في العام الجديد، أسوأ أيام مؤشر ناسداك منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، حيث تراجعت أسهم أغلب شركات التكنولوجيا الكبرى، وفقد سهم أبل ما يقرب من 4% من قيمته، بعد أن أعلن بنك باركليز تخفيض تصنيف صانع الهواتف الذكية الأشهر في العالم. وانخفض سهم شركة أبل بنسبة 0.8% أخرى اليوم الأربعاء.

أيضاً تراجعت أسعار سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، حيث ارتفع العائد عليها فوق مستوى 4% للمرة الأولى منذ أسبوعين، وذلك بعد أن أنهى تعاملات الثلاثاء عند مستوى 3.91%.

مؤشر ناسداك الأكثر تراجعاً

واعتبر محللو الأسواق أن التراجعات الأخيرة، وخصوصاً في مؤشر ناسداك، جاءت على خلفية عمليات جني أرباح، بعد ارتفاعات قوية شهدها شهر ديسمبر/كانون الأول من العام المنتهي، على خلفية تزايد توقعات خفض الفائدة الأميركية، في وقت مبكر من العام القادم.

وتعرضت مؤشرات الأسهم الرئيسية أيضًا للضغط بعد ظهر الأربعاء، في أعقاب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي الأخير، حيث أظهر أن البنك المركزي لا يزال غير مستعد تمامًا لخفض أسعار الفائدة.

وجاء في المحضر أن "المشاركين شددوا بصفة عامة على أهمية الحفاظ على نهج دقيق، يعتمد على البيانات، لاتخاذ قرارات السياسة النقدية. وأكدوا مجددًا أنه سيكون من المناسب أن تظل السياسة في موقف تقييدي لبعض الوقت، حتى يتحرك التضخم، بشكل واضح، نحو الانخفاض بشكل مستدام باتجاه هدف اللجنة".

ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أنهم يتوقعون تخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في وقت ما من هذا العام، على الرغم من وجود درجة عالية من عدم اليقين حول الموعد المحتمل لحدوث هذه التخفيضات.

وعلى نحو متصل، قفزت أسعار النفط نحو 3% اليوم الأربعاء، بعدما أذكى توقف إنتاج أكبر حقل في ليبيا المخاوف من أن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يقلص إمدادات النفط العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.36 دولار أو 3.1% لتسجل 78.25 دولاراً للبرميل عند التسوية، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.32 دولار أو 3.3% إلى 72.70 دولاراً للبرميل.

وارتفع بذلك الخامان القياسيان للمرة الأولى منذ خمسة أيام، في حين سجل الخام الأميركي أكبر زيادة يومية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال كريج إرلام، كبير محللي الأسواق في أواندا للبيانات والتحليلات: "النفط يرتفع اليوم مدعوماً باحتجاجات في أكبر حقل نفطي في ليبيا وهجمات جديدة في البحر الأحمر".

وفي ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، دفعت احتجاجات إلى إغلاق حقل الشرارة النفطي الذي يبلغ إنتاجه 300 ألف برميل يومياً.

وصعد النفط كذلك بعدما كثفت القوات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة اليوم الأربعاء، بعد أن امتدت الحرب إلى لبنان بمقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وقال حسن نصر الله، زعيم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران اليوم الأربعاء إن قتل نائب زعيم حماس "جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عنها".

وفي البحر الأحمر، واصلت جماعة الحوثي المتحالفة أيضاً مع إيران هجماتها على السفن التجارية، الأمر الذي أذكى مخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع بالشرق الأوسط، يسبذب غلق ممرات حيوية لنقل الخام، ومنها البحر الأحمر والخليج.

وفي إيران، عضو أوبك، قتل أكثر من 100 شخص في انفجارين، وأصيب عشرات في مراسم لإحياء ذكرى القيادي بالحرس الثوري قاسم سليماني الذي لقي حتفه في هجوم أميركي بطائرة مسيرة في عام 2020.

وأكدت أوبك أن التعاون والحوار داخل المنظمة وحلفائها، وهو التحالف المعروف باسم أوبك+، سيستمر بعد أن أعلنت أنغولا، عضو أوبك، انسحابها من المنظمة الشهر الماضي.

وتضم أوبك+ منظمة أوبك وحلفاء، منهم روسيا.

المساهمون