مؤشر بورصة قطر يسجل أعلى مستوى في تاريخه وسط تهافت على أسهم المصارف

10 ابريل 2022
أرقام قياسية في حجم التداول (Getty)
+ الخط -

أنهى مؤشر بورصة قطر جلسة اليوم الأحد عند قمة تاريخية جديدة، وأغلق مرتفعاً بنحو 2.75% مسجلاً 14476 نقطة، بدعم من تهافت الصناديق الأجنبية على أسهم البنوك القطرية. ورافقت ارتفاع المؤشر العام إلى مستويات غير مسبوقة قيم قياسية من التداول اليومية تخطت حاجز المليار ريال للجلسة الثالثة على التوالي.

وحول أسباب هذا الارتفاع، يقول المحلل المالي رمزي قاسمية، في حديث مع "العربي الجديد"، إن بورصة قطر استفادت من ظروف أسواق المال في العالم من حيث ارتفاع أسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الميزانية العامة لدولة قطر، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الإنفاق، خاصة أن سعر التعادل للموازنة 55 دولاراً لبرميل النفط.

ولفت قاسمية إلى انعكاس تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا إيجاباً على أسواق المال الخليجية عموماً، إذ سجلت مؤشراتها في معظمها أرقاماً قياسية، كما في بورصة قطر وبورصة الكويت وبورصة أبوظبي، إذ استفادت هذه الأسواق من نزوح عدد من مدراء صناديق الأسهم الأوروبية إلى الأسواق الناشئة، وخاصة أسواق المنطقة، فمدراء صناديق الاستثمار الأجانب يبحثون عن أسواق آمنة، وهذا ما توفره الأسواق الخليجية عموماً وسوق قطر خاصة.

إضافة إلى العوامل السابقة التي جعلت بورصة قطر تسجل قمة تاريخية، يضيف المحلل المالي أحمد عقل أسباباً أخرى، أجملها في تصريح لـ"العربي الجديد" بأن الاقتصاد القطري قوي جدا، وأثبت نجاحاً، وحقق نمواً كبيراً إلى جانب الفائض في الميزانية العامة والقوانين والتشريعات المشجعة.

ولفت إلى أنه على رأس التطورات رفع نسبة تملك الأجانب في الشركات والبنوك بنسبة 100%، ومواصلة قطر للطاقة التوسع في مشاريع إنتاج الغاز من 77 مليون طن حالياً إلى 126 مليون طن بحلول 2027، وغير ذلك من القرارات.

ولفت عقل إلى نمو أداء الشركات المدرجة وتوزيع الأرباح النقدية، والتأثيرات الإيجابية للسياسات المالية التي اتخذت خلال فترة جائحة كورونا لحماية الشركات ودعمها، يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط واستضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ورؤية قطر 2030 التي من المتوقع أن يكون لها تأثير مهم جداً يمتد لما بعد بطولة كأس العالم، "كل هذه المعطيات حملت المؤشر العام لبورصة قطر على تحقيق قمة هي الأعلى في تاريخ البورصة".

وتسجل معظم البنوك القطرية حالياً مستويات سعرية قياسية، كما هو الحال لدى أسهم مصرف قطر الإسلامي، والدولي الإسلامي، وقطر الوطني، هذه الأسهم لها وزن مؤثر في المؤشر العشريني لبورصة قطر.

وقد بلغت مكاسب بورصة قطر منذ بداية العام حتى اليوم زهاء 24.5%، ما يجعل أداءها كإحدى أفضل البورصات العالمية.

وبلغت مكاسب إبريل/نيسان نحو 7%، وجرى خلال جلسة اليوم الأحد تداول 298.327.743 سهماً، بقيمة تجاوزت 1.015 مليار ريال، نتيجة تنفيذ 17439 صفقة في جميع القطاعات، وتجاوزت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 807.2 مليارات ريال.

المساهمون