مؤشرات الأسواق: النفط يتجه إلى أعلى مستوياته والذهب يتراجع

31 يوليو 2023
متعاملون في سوق وول ستريت بنيويورك (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط إلى أعلى مستوياتها، بينما تراجعت أسعار الذهب في أسواق المال العالمية، فيما يتوقع محللون بأن الزيادات في أسعار الفائدة الأميركية بلغت نهايتها خلال العام الجاري وأن الارتفاعات في أسعار الفائدة الأوروبية تقترب هي الأخرى من نهايتها عدا الفائدة البريطانية. ياتي ذلك وسط تواصل متاعب الاقتصاد الصيني.

وحسب بيانات إنفستنغ.كوم، فقد ارتفعت أسعار النفط  مقتربة من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر اليوم الاثنين وتتجه لتحقيق أكبر مكاسب شهرية لها في أكثر من عام وسط توقعات بأن تمدد السعودية الخفض الطوعي للإنتاج حتى سبتمبر/أيلول وشح الإمدادات العالمية. وفي التعاملات الصباحية انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات إلى 84.90 دولارا للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتاً ليسجل 80.41 دولارا للبرميل وسط مبيعات لجني أرباح.

وينتهي عقد خام برنت لشهر سبتمبر/أيلول في وقت لاحق من اليوم الاثنين. وكان عقد أكتوبر الأكثر نشاطا في التعاملات حيث سجل 84.23 دولارا للبرميل بانخفاض 18 سنتاً.

وتوقع محللون بمصرف "غولدمان ساكس" أن تمدد السعودية الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمعدل مليون برميل يوميا لمدة شهر آخر ليشمل سبتمبر/أيلول.
وفي سوق المعادن الثمينة تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية اليوم الاثنين، بعد أن ضغطت تصريحات أميركية على المعدن الأصفر، ولكن  رغم ذلك يتجه الذهب لتحقيق مكاسب شهرية بالتزامن مع نمو التوقعات بأن البنوك المركزية العالمية الكبرى قد تقترب من نهاية دورات تشديد السياسة النقدية الحالية.

وفي لندن تتجه الإشارات إلى أن التضخم في المملكة المتحدة آخذ في االتراجع أخيراً، ولكن ذلك  لن يمنع بنك إنكلترا من رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى له خلال 15 عامًا هذا الأسبوع، ولكنه قد يسمح لواضعي الأسعار بإبطاء وتيرة  التشديد النقدي وفقًا لما نسبته صحيفة ""فايننشيال  تايمز" لخبراء اقتصاديين.

وبعد شهور من البيانات المخيبة للآمال، أدى الانخفاض الحاد في تضخم أسعار المستهلكين إلى 7.9 في المائة في يونيو/حزيران إلى إثارة الآمال في أن صناع السياسة في المملكة المتحدة قد كسبوا أخيرًا  معركة التضخم. وكان المستثمرون قبل صدور بيانات التضخم  يراهنون على أن بنك إنكلترا سيحتاج إلى الاستمرار في رفع سعر الفائدة بسرعة من مستواه الحالي البالغ 5 في المائة إلى أعلى بكثير من 6 في المائة لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة.

وحسب صحيفة "فايننشيال تايمز"  فإن المركزي الأوروبي، قد يقترب من نهاية دورات التشديد النقدي. وحتى في بريطانيا فإن الفائدة لن تتجاوز 6.0% في أقصى الحالات حتى وإن واصل التضخم ارتفاعه.
وفي طوكيو ارتفعت الأسهم اليابانية خلال تعاملات الاثنين بأكثر من 1% مع تراجع الين ومتابعة بيانات اقتصادية عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة.  وأظهرت البيانات تراجع مبيعات التجزئة اليابانية 0.4% في يونيو/حزيران عن مايو/أيار، في حين كان متوقعاً انخفاضها 0.7%، وارتفع إنتاج المصانع 2% على أساس شهري، مقارنة مع توقعات ارتفاعها 2.4%. ورفع بنك اليابان في أحدث تقرير فصلي توقعاته للتضخم، متوقعًا وصول التضخم الأساسي في العام المالي 2023 إلى ما يتراوح بين 2.4% و2.7%، وهو ما يزيد عن 1.7% إلى 2% المتوقع في أبريل/نيسان. 
وفي تعاملات اليوم الاثنين، ارتفع مؤشر "نيكاي" في نهاية الجلسة بنسبة 1.26% عند 33172 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" بنسبة 1.39% عند 2322 نقطة. وارتفع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني بنسبة 0.37% عند 141.68 ينا.
ولكن في الصين لايزال الاقتصاد يعاني، حيث واصل نشاط قطاع التصنيع في الصين انكماشه للشهر الرابع على التوالي، وتباطأ النمو في قطاع الخدمات خلال يوليو/تموز، مع سعي بكين لتعزيز التعافي الاقتصادي. 
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني ببكين ارتفاعاً طفيفا لقراءة مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 49.3 نقطة من 49 نقطة في يونيو/حزيران، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 49.2 نقطة، لكنها لا تزال أدنى من مستوى خمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.  

المساهمون