ليبيا ترفع القوة القاهرة عن ميناءي البريقة والزويتينة

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الأربعاء، عن رفع حالة "القوة القاهرة" على ميناءي البريقة والزويتينة، وأنّ الناقلة المسماة "اقبلا" في طريقها لشحن شحنة من المكثفات بعد قبولها فنياً من شركة سرت للنفط، بعد نحو أربعة أشهر من الإقفال.

وكشف مصدر من إدارة التسويق بالمؤسسة الوطنية للنفط، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطاقة التصديرية ارتفعت إلى 500 ألف برميل يومياً مع رفع "القوة القاهرة" على ميناءي السدرة والبريقة.

وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه أنّ هناك مخزوناً للزيت الخام بميناء السدرة جاهزاً للتصدير.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مخاوف من عودة الانقسام النقدي في ليبيا

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إنّه "بعد مفاوضات طويلة ومستمرة تم الاتفاق على دخول الناقلة فور وصولها ومباشرة شحن المكثفات من ميناءي البريقة الزويتينة في خطوه تتبعها خطوات".

وأضاف صنع الله، في بيان، اليوم الأربعاء، أنّ "فريقاً من المختصين بالمؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة يتولى المفاوضات للموافقة على قبول النواقل لمناداة مينائي السدرة والزويتينة، والمباشرة بمعاودة الإنتاج لحقول شركتي الواحة وملينة بأمل انفراج الأزمة".

وأضاف أنه سيتم "شحن المكثفات لحل أزمة نقص الغاز في المنطقة الشرقية وضمان تغذية محطتي الزويتينة وشمال بنغازي فضلاً عن محطة السرير فور مباشرة إنتاج حقول شركة الواحة".

ويأتي بيان المؤسسة بعد يوم من إعلان حكومة الوحدة الوطنية الليبية إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة فرحات عمر بن قدارة، خلفاً لمصطفى صنع الله.

واتهم وزير النفط في حكومة الوحدة محمد عون، في أكثر من مناسبة، صنع الله، بحجب معلومات الإيرادات والإنتاج، ومخاطبة مديري الشركات بعدم الاعتداد بمراسلات وزارة النفط.

و"القوة القاهرة" بند قانوني في مبيعات النفط، يعفي البائع من المسؤولية في ظروف تقع خارج نطاق سيطرته.

وكان إنتاج النفط في الدولة العضو بمنظمة أوبك قد وصل إلى أكثر من 1.260 مليون برميل يومياً في شهر مارس/ آذار الماضي وانخفض إلى 395 ألف برميل يومياً، ودعت المؤسسة إلى "إعادة فتح المنشآت النفطية للإنتاج حتى يستفيد جميع الليبيين من إمدادات النفط والاقتصاد المستقر".

وفي منتصف شهر إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت المؤسسة "حالة القوة القاهرة" في حقلي الفيل والشرارة وميناءي البريقة والزويتينة إضافة إلى ميناء مبيتة، نتيجة إغلاقات غير قانونية من قبل مجموعات تسمي نفسها بـ"الأعيان"، ليتراجع الإنتاج النفطي مع أزمة كهرباء ومشتقات نفطية بالبلاد.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

تدهور المعيشة وقود المظاهرات في ليبيا

وتجاوزت الخسائر الناجمة عن الإغلاقات 3.5 مليارات دولار (نحو 16 مليار دينار ليبي) وتراوحت الصادرات اليومية بين 365 إلى 409 آلاف برميل في اليوم بانخفاض قدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية.

وتغذي أربعة حقول نفطية وهي الواحة، والسماح، وجالوي، والظهرة ميناء السدرة النفطي، وتديره شركة الواحة المملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط بالمشاركة مع ثلاث شركات أميركية هي "كونوكو فيلبس"، و"ماراثون"، و"أميراداهيس"، ويصل السعة التصديرية للميناء إلى 300 ألف برميل يومياً.