ليبيا: إقبال على التمور في رمضان وضعف بالتسويق طوال العام
إسلام الأطرش
مع حلول رمضان يزيد إقبال المواطن الليبي على شراء التمور باعتبارها الغذاء الأساسي في الإفطار لدى الصائمين، ويحدث الشهر الكريم انفراجة لدى منتجي التمور بالمبيعات، في ظل ضعف التسويق طوال العام.
كاميرا "العربي الجديد"، جالت في أحد المعارض الاستهلاكية بمدينة مصراتة الليبية، والتقت عدداً من تجار وبائعي التمور. ويقول مدير المعرض عبد الرحمن الزوبية، إنّ فكرة المعرض دفعت تجار التمور من مدن مختلفة للمشاركة فيه، بالإضافة إلى المنطقة الجنوبية التي تزخر واحاتها بأجود أنواع التمور.
ويشير الزوبية إلى أنّ من أبرز وأشهر أنواع التمور التي يفضّلها الليبيون والأكثر استهلاكاً هي الدقلة والصعيدي والبرونسي، وتختلف الأسعار من مدينة إلى أخرى.
من جانبه، يشكو أبو بكر غلاء، أحد التجار المشاركين، استيراد التمور من خارج البلاد "لأنه يضر بالاقتصاد المحلي، كون التمور الليبية هي من أجود الأنواع، بينما يتم استيراد الأنواع ذات الجودة المنخفضة لتغطية احتياجات السوق وبأسعار زهيدة وهذا ما يؤثر على التجار"، بحسب قوله.
من جهته يوضح بائع التمور المعتصم الأزرق، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ العديد من المدن تتميز بزراعة النخيل واقتصادها قائم على هذا القطاع، حيث تشتهر بالعديد من أصناف التمور.
وأبدى المواطن علي المحيشي إعجابه في هذه النسخة من المعرض وأسعاره المنخفضة، مؤكداً أنه جاء في توقيت جيد، لا سيما مع موجة ارتفاع الأسعار الجنونية؛ بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
ويواجه منتجو التمور في ليبيا أزمة في تسويق منتجاتهم وتوزيعها إلى كافة المدن الليبية وتصديرها إلى الخارج، في حين تعتبر ليبيا ثالث أكبر منتج للتمور في شمال أفريقيا بعد الجزائر وتونس حيث بلغ إنتاجها خلال آخر خمس سنوات 700 ألف طن من التمور، بحسب منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "فاو".