لندن تطيح باريس من عرش أكبر بورصة في أوروبا

18 يونيو 2024
لقطة تعبيرية للحي المالي في لندن، 6 فبراير 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بعد أقل من عامين من تفوقها على المملكة المتحدة، خسرت بورصة باريس لقب أكبر سوق للأسهم في أوروبا لصالح لندن، متأثرة بالاضطرابات السياسية في فرنسا وإعلان الرئيس ماكرون عن انتخابات مبكرة، مما أدى إلى خسارة الشركات الفرنسية نحو 258 مليار دولار من قيمتها السوقية.
- البورصة الفرنسية تراجعت إلى قيمة سوقية تبلغ 3.13 تريليون دولار، خلف البورصة البريطانية بفارق ضئيل، حيث بلغت رسملتها السوقية 3.18 تريليون دولار، وفقاً لبيانات "بلومبيرغ"، مع تحذيرات من استمرار الاضطرابات السوقية.
- في المقابل، شهدت الأسهم البريطانية ارتفاعاً في شعبيتها بين المستثمرين، مدعومة بتحسن النمو العالمي ونشاط الاندماج، واستقرار السياسة البريطانية مقارنة بفرنسا، مع تسجيل مؤشر "فايننشال تايمز 100" أعلى مستوياته على الإطلاق.

بعد أقل من عامين من فوزها بهذا اللقب على حساب المملكة المتحدة، أنتجت الاضطرابات السياسية في فرنسا خسارة بورصة باريس مكانتها كأكبر سوق للأسهم في أوروبا لصالح لندن. فقد أدى إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئ عن إجراء انتخابات مبكرة إلى هزيمة محت قرابة 258 مليار دولار من القيمة السوقية للشركات الفرنسية في البورصة الفرنسية الأسبوع الماضي. وخسرت أسهم بنوك "سوسيتيه جنرال" و"بي إن بي باريبا" و"كريدي أغريكول"، وهي من كبار حاملي سندات الديون الحكومية، أكثر من 10% لكل منها.

وتبلغ قيمة الأسهم في البورصة الفرنسية الآن مجتمعة نحو 3.13 تريليونات دولار، وتخسر بفارق ضئيل أمام البورصة البريطانية البالغة رسملتها السوقية 3.18 تريليونات دولار، بحسب بيانات جمعتها "بلومبيرغ" وأعلنتها يوم الاثنين. ومحا مؤشر "كاك 40" الفرنسي جميع مكاسبه لعام 2024، في انعكاس حاد عن الارتفاعات القياسية التي سجلها قبل شهر.

وفي هذا الصدد، قال مدير المحفظة في "كايروس بارتنرز" ألبرتو توتشيو: "نحن في فترة لا يوجد فيها يقين لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ومن الممكن أن تصبح السوق للأسف مضطربة أكثر". وفي الوقت نفسه، فإن مجموعة من العوامل، بما فيها تحسن النمو العالمي وانتعاش نشاط الاندماج، جعلت الأسهم البريطانية تحظى بشعبية لدى المستثمرين مجدداً.

ورغم أن البلاد تستعد لانتخاباتها العامة، إلا أن النتيجة يُنظر إليها على أنها أكثر استقراراً مع تقدم حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي بفارق كبير. وقال رئيس استراتيجية وأبحاث الأصول المتعددة في بنك "بيرينبيرغ"، أولريش أوربان: "نحب الأسهم البريطانية لأسباب تتعلق بالتقييم، لكن أيضاً باعتبارها أداة لتنويع المحفظة نظراً لملفها الجذاب. وعلاوة على ذلك، يبدو أن حالة عدم اليقين السياسي أعلى في أماكن أخرى، على الأقل في الوقت الحالي".

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ووصل مؤشر "فايننشال تايمز 100" في بورصة لندة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق هذا العام، مدعوماً بالأسهم المعتمدة على التصدير مثل "شل" و"يونيلفر". وتفوّق أداؤه على مؤشر "يوروستوكس 50" بفارق كبير في الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت شركة صناعة المحركات النفاثة "رولز-رويس" من بين أكبر الرابحين. وعالمياً، تحتل المملكة المتحدة الآن المرتبة السادسة بين أكبر سوق للأوراق المالية.

المساهمون