منعت السلطات المصرية رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، أحد بنوك الاستثمار المصرية الكبرى، أحمد هيكل من السفر، وأبلغت الشركة إدارة الإفصاح بالبورصة المصرية بالقرار.
ورد رئيس علاقات المستثمرين بالشركة عمرو القاضي، في خطاب على استفسار إدارة الإفصاح بالبورصة عن الموضوع، قائلاً إنه "في أثناء شروع الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة، بالسفر، مساء أمس، في رحلة عمل لحضور مجلس إدارة إحدى الشركات التابعة لشركة القلعة في السودان، تم إبلاغه بوجود اسمه على قوائم المنع من السفر".
وجاء في الخطاب أن الإدارة القانونية بالشركة "تقصت اليوم هذا الأمر، وتبين أنه سيتم الاستشكال على الحكم والسداد وتنتهي القضية خلال أقل من 48 ساعة".
وقال رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية، أحمد هيكل، في تصريحات صحافية، إن قرار منعه من السفر خارج مصر "بسبب قضية خاصة بشيك صدر فيها حكم غيابي ولم يتم إخطارنا بالقضية". وأوضح هيكل، أن قيمة الشيك 4 ملايين دولار.
سلطات مطار القاهرة منعت رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية من السفر بسبب عدم سداد شيك قيمته 4 ملايين دولار
وأضاف أنه في هذه الظروف يتم صدور قرار بالمنع من السفر، مؤكدا أنه سيتم الاستشكال على الحكم والسداد وتنتهي القضية خلال أقل من 48 ساعة.
وشدد هيكل على أن شركة القلعة أرسلت كل الملابسات التي حدثت إلى إدارة البورصة، ومن المقرر الإعلان عما حدث في بيان رسمي خلال ساعات.
وأحمد هيكل هو رجل أعمال مصري ابن الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، يقود شركة القلعة (سيتادل المالية) للاستشارات المالية ومقرها الرئيسي في العاصمة المصرية القاهرة، وهي شركة متخصصة في قطاع الاستثمار الخاص.
وتقوم الشركة حالياً بإدارة استثمارات تصل إلى 8.3 مليارات دولار في 14 شركة متخصصة في صناعات متعددة، أهمها صناعات الإسمنت والزجاج والتعدين والبترول والطاقة والنقل النهري والبنوك الاستثمارية والإعلام والزراعة والصناعات الغذائية.
وفي سبتمبر/أيلول 2020 الماضي، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروع "الشركة المصرية لتكرير البترول" في مسطرد بمحافظة القليوبية القريبة من القاهرة والتي يرأسها أحمد هيكل، وهو المشروع الذي يرفضه أهالي المنطقة المحيطة، وهم سكان المطرية وشبرا الخيمة المكتظة، نظراً لتأثيراته البيئية الخطيرة.
والمصنع يُعرف شعبياً بمشروع "أجريوم مسطرد"، في إشارة لمشروع "أجريوم دمياط" الذي اعترض عليه الأهالي هناك، ونجحوا في وقف عمله ليجري نقله بعد احتجاجات كبيرة حصلت عام 2009، في أواخر سنوات حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وخلال افتتاحه للمشروع، هنأ السيسي طارق الملا، وزير البترول، وكذلك الشعب المصري بما سماها الافتتاحات العظمية في مجال البترول، مقدمًا تحية خاصة لأحمد هيكل، رئيس الشركة، قائلًا: "سعداء بالمشاركة، وبقول للقطاع الخاص والمستثمرين نحن ندعمكم، وسعداء بمشاركتم ومساعدتكم في بناء الدولة المصرية".
وأضاف السيسي، خلال افتتاحه مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد: "أنا قولت الكلام ده كتير في افتتاحات كثيرة، بقول للقطاع الخاص تعالوا معنا سواء بمفردكم أو مع الدولة، نحترم كدولة التزامتنا مع القطاع الخاص ورجالة دول مصريين شرفاء".
ووجه الرئيس حديثه لرجال الأعمال والقطاع الخاص: "الدولة المصرية محتاجاكم (تحتاج إليكم)، عاوزين (نريد) مزيد من المشروعات عشان نشغل الناس وندّي (نعطي) أمل للناس أن بلدكم بتتحسن وتطور".