أعلنت وزارة الكهرباء المصرية، اليوم الخميس، عدم قطع التيار الكهربائي على مستوى الجمهورية خلال الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في الداخل أيام 10 و11 و12 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، في إطار التوجيهات بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين التغذية الكهربائية لجميع لجان الاقتراع للانتخابات في المحافظات كافة.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه تقرر اتخاذ كافة الإجراءات لرفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المناطق، والتنسيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة من أجل توفير سبل الدعم، بما يضمن استقرار التغذية الكهربائية حرصاً على انتظام وحسن سير العملية الانتخابية.
وأضافت الوزارة أن إجراءاتها تشمل الحفاظ على انتظام التيار الكهربائي بالمقار الانتخابية الواقعة في جميع مناطق الجمهورية، ووقف أي أعمال للصيانة أثناء فترة الانتخابات الرئاسية المصرية والاستعداد الكامل بجميع وحدات الديزل المتنقلة لتعمل مصدرَ تغذية بديلة لمواجهة أية أزمات طارئة.
كما تشمل الإجراءات توفير فرق طوارئ مجهزة بأحدث السيارات والأجهزة في جميع التخصصات، وذلك على مدار اليوم، للتدخل الفوري في حالة حدوث أي أعطال بالشبكة الكهربائية، حرصاً من الوزارة على تأمين التغذية الكهربائية واستقراراها، ورفع حالات الاستعداد والطوارئ في جميع اللجان على مستوى الجمهورية.
وينافس الرئيس عبد الفتاح السيسي ثلاثة من داعميه على غرار ما حدث في انتخابات ولايتيه الأولى والثانية، عامي 2014 و2018، وهم رئيس حزب "الوفد الجديد" عبد السند يمامة، ورئيس حزب "الشعب الجمهوري" حازم عمر، ورئيس حزب "المصري الديمقراطي" فريد زهران، بعدما أقصي جميع معارضو الرئيس الحالي من المشهد الانتخابي، وأبرزهم البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، الذي مُنع وحملته من استكمال التوكيلات الشعبية اللازمة لترشحه في الانتخابات الرئاسية المصرية.
ومنذ 17 يوليو/ تموز الماضي، تنقطع الكهرباء بصفة منتظمة يومياً عن أغلب المناطق في 24 محافظة مصرية من أصل 27، لمدة تتراوح ما بين ساعة واحدة إلى ساعتين كل يوم، بحجة تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم في محطات توليد الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود عالمياً.
ولم تلتزم الحكومة بتعهدات سابقة لها بوقف انقطاع الكهرباء مع تراجع درجات الحرارة، بنهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تحت ذريعة عدم القدرة على تدبير كميات الغاز اللازمة لإنتاج الكهرباء، أو توفير العملة الصعبة لاستيراد المازوت المستخدم في بعض محطات التوليد.
وتدفع ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي إلى خسائر فادحة في القطاعات الصناعية والإنتاجية، التي لجأت إلى رفع أسعار السلع الغذائية في مواجهة خسائر التشغيل، مع انتشار موجات غضب مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي من تسبب الانقطاعات، والعودة المفاجئة للتيار، في حدوث حرائق ناتجة عن احتراق الأجهزة الكهربائية بالمنازل.