لاغارد تدعو الأوروبيين للتعامل مع ترامب بـ"استراتيجية دفتر الشيكات"

28 نوفمبر 2024
لاغارد وترامب في مجموعة السبع، 9 يونيو 2028 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حثت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، على التعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتجنب حرب تجارية تهدد النمو الاقتصادي العالمي، مشددة على أهمية التفاوض بدلاً من الانتقام.
- أعلن ترامب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على الواردات من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من تأثيرها على الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة.
- دعت لاغارد أوروبا إلى تبني "استراتيجية دفتر الشيكات" لشراء منتجات أميركية مثل الغاز الطبيعي المسال، لتجنب تصعيد النزاع التجاري.

حثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد زعماء أوروبا على التعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية، وشراء مزيد من المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة، وذلك لتجنب حرب تجارية تهدد بمحو النمو الاقتصادي العالمي. وقالت رئيسة المركزي الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى "عدم الانتقام، بل التفاوض مع الرئيس الأميركي المنتخب"، الذي هدد بفرض تعريفات جمركية شاملة تصل إلى 20% على جميع الواردات الأميركية غير الصينية.

والثلاثاء، قال ترامب إنه سيفرض تعريفات جمركية على مختلف الواردات الأميركية من الخارج بنسب متباينة في أول يوم له بالبيت الأبيض، الذي يوافق 20 يناير/كانون الثاني المقبل.  وقال إنه سيوقع أمرا تنفيذيا يفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا. 

وفي ما يتعلق بالصين، اتهم ترامب بكين بعدم اتخاذ إجراءات قوية بما يكفي لوقف تدفقات المخدرات غير المشروعة إلى المكسيك، وبالتالي عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، من خلال كبح تصدير المكونات التي تدخل في صناعة المخدرات. وقال ترامب: "حتى يوقفوا ذلك، سنفرض على الصين رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% فوق أي رسوم جمركية إضافية، وعلى جميع منتجاتها الكثيرة التي تأتي إلى الولايات المتحدة الأميركية". ونفت الصين ذلك الاتهام من قبل.

وحذرت لاغارد من أن "الحرب التجارية على نطاق واسع ليست في مصلحة أحد، وستؤدي إلى انخفاض عالمي في الناتج المحلي الإجمالي".

انتقادات تطاول ترامب

وفي إشارة إلى ادعاءات ترامب بأنه يمكنه "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، قالت: "كيف تجعل أميركا عظيمة مرة أخرى إذا كان الطلب العالمي في انخفاض“.

وأثار فوز ترامب مخاوف بين الحكومات الوطنية والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، الذين يخشون أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى القضاء على الفائض التجاري الكبير للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة.

وقالت لاغارد إن أوروبا يجب أن تتعامل مع ولاية ترامب الثانية بـ"استراتيجية دفتر الشيكات" التي عرضت فيها "شراء أشياء معينة من الولايات المتحدة"، مثل الغاز الطبيعي المسال ومعدات الدفاع. ورأت أن "هذا السيناريو أفضل من استراتيجية الانتقام الصرفة، التي يمكن أن تؤدي إلى عملية انتقامية حيث لا يوجد أحد فائز حقًا".

ولا تزال المفوضية الأوروبية - تدير السياسة التجارية للدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي - تدرس كيفية ردها على تعريفات ترامب المرتقبة.

وفي عام 2023 وحده، تجاوزت قيمة التبادل التجاري بينهما 1.5 تريليون يورو، ما يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون