كوفيد يغذي الثراء الفاحش ويؤجج الغضب: 10.2 تريليون دولار بيد القلّة

08 أكتوبر 2020
خاض الأثرياء مغامرات في أسواق الأسهم (Getty)
+ الخط -

حقق المليارديرات في العالم "أداءً جيدا للغاية" خلال جائحة فيروس كورونا، حيث زادت ثرواتهم الضخمة إلى مستوى قياسي بلغ 10.2 تريليونات دولار.

وشرح تقرير صادر عن بنك UBS السويسري أن المليارديرات زادوا ثرواتهم بأكثر من الربع (27.5 في المائة) في ذروة الأزمة من إبريل/ نيسان إلى يوليو/ تموز، فيما فقد ملايين الأشخاص حول العالم وظائفهم أو كانوا يكافحون من أجل الاستمرار فيها.

ووجد التقرير أن المليارديرات استفادوا في الغالب من المراهنة على تعافي أسواق الأسهم العالمية عندما كانت في أدنى مستوياتها خلال عمليات الإغلاق العالمية في مارس/ آذار وإبريل.

وقال يو بي إس إن ثروة المليارديرات وصلت إلى "مستوى مرتفع جديد، متجاوزة الذروة السابقة البالغة 8.9 تريليونات دولار التي تم التوصل إليها في نهاية عام 2017". كما سجل عدد المليارديرات ارتفاعا جديدا إلى 2189 مليارديراً ارتفاعا من 2158 في 2017.

وقال جوزيف ستادلر، المسؤول في UBS الذي يتعامل مباشرة مع أغنى أغنياء العالم لموقع "ذا غارديان" إن فاحشي الثراء تمكنوا من الاستفادة من الأزمة لأن لديهم "الجرأة" لشراء المزيد من أسهم الشركات عندما كانت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم تنهار.

انتعشت أسواق الأسهم العالمية منذ ذلك الحين وعوضت الكثير من الخسائر، كما ارتفعت الأسهم في بعض شركات التكنولوجيا، التي غالبًا ما يمتلكها المليارديرات، بشكل حاد للغاية".

من جهته، شرح لوك هيليارد المدير التنفيذي لمركز "هاي باي"، وهي مؤسسة تركز على دراسة الأجور المفرطة، إن "تركّز الثروة المفرط هو ظاهرة قبيحة من منظور أخلاقي، ولكنه أيضا مدمر اقتصاديا واجتماعيا".

وقال هيليارد: "ثروة الملياردير تكاد تكون من المستحيل إنفاقها على مدى حيوات متعددة من الرفاهية المطلقة. يمكن لأي شخص راكم ثروات على هذا النطاق أن يتحمل بسهولة رفع رواتب الموظفين الذين يولدون ثروته، أو يساهم بقدر أكبر في الضرائب لدعم الخدمات العامة الحيوية، مع الحفاظ على المكافأة الجيدة على النجاحات".

وأضاف ستادلر أن حقيقة أن ثروة الملياردير قد ازدادت كثيراً في وقت يعاني فيه مئات الملايين من الناس حول العالم يمكن أن تؤدي إلى غضب عام وسياسي.

وحذر ستادلر سابقًا من أن فجوة عدم المساواة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء قد تؤدي إلى "رد الفعل".

المساهمون