كورونا يُضيع فرصاً موسمية للأردنيين

13 مايو 2021
إجراءات الحظر الجزئي قلصت الإقبال على الأسواق (فرانس برس)
+ الخط -

لم يخف تجار الأردن استياءهم من القيود الحكومية المشددة لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا منذ بداية العام الماضي، 2020، إلا أن التململ من هذه القيود زاد في الآونة الأخيرة، خاصة خلال موسم شهر رمضان والاستعداد لعيد الفطر، ما دعا التجار إلى الإعراب عن خيبة أملهم لضياع موسم تسويقي جديد بينما كانوا يأملون بأن يساهم في انتشال تجارتهم المختلفة من الركود.

وألقت إجراءات الحظر الجزئي، التي استمر العمل بها طوال شهر رمضان من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً من كل يوم، بظلال سلبية وغير مسبوقة منذ عدة سنوات على حركة الأسواق، بينما قررت الحكومة، يوم الأحد الماضي، تخفيف الحظر اعتباراً من اليوم الأول لعيد الفطر ليصبح من الـ11 مساء وحتى الـ6 صباحا لجميع أيام الأسبوع، وهو ما انتقده التجار بشدة.

وقال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، لـ"العربي الجديد"، إن القطاع التجاري، بخاصة محلات الألبسة والحلويات، فقدت فرصا تسويقية خلال هذا الموسم بسبب تمسك الحكومة بفرض الحظر الجزئي لساعات تعتبر عادة فترات التسوق وشراء احتياجات العيد والتي تتم ليلاً وتمتد لساعات متأخرة.

وأضاف الكباريتي أن الحكومة لم تستجب لمطالب القطاع التجاري بتقليص ساعات الحظر، ولا سيما أن هناك نسبة عالية من الالتزام بمتطلبات الوقاية الصحية من قبل المواطنين وأصحاب المنشآت التجارية والمطاعم وغيرها، الأمر الذي سيرتب أعباء كبيرة على التجار تضاف إلى الخسائر التي تعرضوا لها منذ بداية الجائحة.

وأبدى استغرابه لاتخاذ الحكومة قراراً بتقليص ساعات الحظر اعتباراً من اليوم الأول للعيد وعدم تطبيق القرار قبل العيد حتى يتسنى للمواطن شراء احتياجاته وزيادة الإقبال على محلات الألبسة والحلويات وغيرها.

ويضم قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة الذي يشغل حوالي 56 ألف عامل، 11800 منشأة، تعمل بمختلف مناطق الأردن. وأشار أسعد القواسمي، ممثل قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، إلى أن الأسواق شهدت طلباً محدوداً، كون أوقات التسوق محصورة بعدة ساعات محددة جراء الحظر الجزئي.

وفي السياق، قال محمد عبيدات، رئيس جمعية حماية المستهلك، لـ"العربي الجديد" إن حالة التراجع التي تشهدها الأسواق تعود أيضا إلى انخفاض القدرات الشرائية للمواطنين، بسبب ارتفاع الأسعار وتداعيات كورونا وفقدان عشرات الآلاف لوظائفهم منذ أكثر من عام.

المساهمون