أظهرت بيانات من جمعية تجار السيارات الصينية، أن سوق السيارات المستعملة جاء أقل حيوية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بسبب تجدد انتشار الإصابة بفيروس كورونا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم والطقس غير المواتي.
وفي الشهر الماضي، تم تداول أكثر من 1.27 مليون سيارة مستعملة في البلاد، بانخفاض بلغت نسبته 17.18% على أساس سنوي، حيث اقترب إجمالي قيمة الصفقات من 76.94 مليار يوان (حوالي 11.02 مليار دولار)، وفقا لما نقلت وكالة شينخوا، أمس السبت عن جمعية تجار السيارات.
وخلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الأول، انخفض حجم معاملات السيارات المستعملة بنسبة 8.49% على أساس سنوي إلى حوالي 14.61 مليون وحدة، حيث تجاوزت المبيعات 975.57 مليار يوان.
ورغم المخاوف من تجدد تأثيرات كورونا على الاقتصاد، قالت الجمعية انها متفائلة بشأن سوق السيارات المستعملة في ديسمبر/كانون الأول الجاري، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يزداد الطلب الريفي على هذه السيارات مع برودة الطقس وانتهاء موسم الحصاد في الخريف. ولفتت إلى أن الاستهلاك على مستوى المحافظات والبلدات سيستمر في التعافي ويصبح إحدى القوى الدافعة الرئيسية للسوق في المستقبل.
كان البنك الدولي قد خفض، الأسبوع الماضي، توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين بشكل ملحوظ خلال السنة الحالية وفي 2023 لوجود "مخاطر كبيرة" مرتبطة خصوصاً بوباء كورونا والأزمة العقارية.
ورأى البنك أن إجمالي الناتج المحلي سيسجل نمواً نسبته 2.7%، ومن ثم 4.3% العام المقبل. ويشكل ذلك تراجعاً واضحاً مع توقعاته السابقة في يونيو/ حزيران، التي قدر فيها نمو الناتج المحلي بنسبة 4.3% خلال 2022 و8.1% في 2023.
وفي مقابل تباطؤ سوق السيارات المستعملة، يشهد قطاع تصنيع المركبات انتعاشاً، حيث أظهرت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، أمس، ارتفاع القيمة المضافة الصناعية للقطاع بنسبة 8.1% على أساس سنوي في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول.
واقتربت الإيرادات التشغيلية المجمعة للشركات في القطاع من 7.49 تريليونات يوان (حوالي 1.07 تريليون دولار)، بزيادة 8% على أساس سنوي.