قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، اليوم الأربعاء، إنّ المفوضية الأوروبية بدأت مناقشات مع مجموعة السبع والمؤسسات المالية الدولية، ومن بينها صندوق النقد والبنك الدوليان، لبحث كيفية تمويل إعادة إعمار أوكرانيا التي دمرتها الحرب.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، قدّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، كلفة إعادة الإعمار لدمار الحرب في أوكرانيا، بنحو 1.1 تريليون دولار.
وكان خبراء في ندوة بصندوق النقد الدولي على هامش الاجتماعات السنوية، في منتصف إبريل/نيسان الماضي، قد قدّروا كلفة إعمار أوكرانيا بنحو 600 مليار دولار. ولكن هذه التقديرات تبقى غير ذات مصداقية ما لم تتوقف الحرب في أوكرانيا، والتي بدأتها روسيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
من جانبها، اقترحت أوكرانيا استخدام جزء من أصول الأثرياء الروس التي تم تجميدها في الدول الغربية.
إلا أنّ وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قالت إنه لن يكون من القانوني للولايات المتحدة مصادرة أصول البنك المركزي الروسي والمجمّدة حالياً، للمساعدة في إعادة بناء أوكرانيا.
وأوضحت يلين للصحافيين، قبل اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع في ألمانيا، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها جمّدوا أصولاً تقدر بنحو 300 مليار دولار تابعة للبنك المركزي الروسي. ووسط ضخامة كلفة إعمار أوكرانيا وإرهاقها لميزانيات الدول الأوروبية التي تعاني من ثقل الديون، سيكون من الصعب إيجاد التمويل الكافي.
ومن بين المقترحات الأوروبية لتمويل دمار أوكرانيا التي ذكرتها وكالة "بلومبيرغ"، إصدار سندات دين مشتركة من قبل المفوضية الأوروبية في أسواق المال العالمية.