استمع إلى الملخص
- تمتلك البرتغال احتياطيات كبيرة من الليثيوم وتسعى لزيادة التعدين لتحقيق أهداف الطاقة، لكن تواجه معارضة محلية بسبب المخاوف البيئية.
- أقامت الدول الغربية حواجز أمام الممارسات التجارية الصينية، متهمةً إياها بعدم اتباع سياسة اقتصاد السوق، مما دفع الاتحاد الأوروبي للتحقيق في دعم الصين للإفراط في إنتاج السيارات الكهربائية.
تبدو الولايات المتحدة قلقة من تفوق الصين في بطاريات السيارات الكهربائية التي تستخدم الليثيوم في صناعتها، وفق تقرير نشره اليوم الأحد موقع "زيرو هيدج" الأميركي المتخصص في أخبار الاقتصاد والمال. وقال خوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، للصحافيين لدى زيارته البرتغال، إن بكين تستخدم فائض المعروض من الليثيوم لتسعير منافسيها العالميين، بحسب التقرير نفسه.
وتابع فرنانديز أن الصين تنتج الليثيوم بكميات أكبر بكثير، مما يحتاجه العالم اليوم، وتقوم بإغراق السوق، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأسعار بنسبة 80 في المائة خلال العام الماضي. وأصبحت الصين الآن مسؤولة عن ثلثي إنتاج الليثيوم المكرر المستخدم في البطاريات في العالم.
وتمتلك البرتغال 270 ألف طن متري من احتياطيات الليثيوم، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية لعام 2022، وقد حددت حكومتها أهدافًا لزيادة التعدين لتعزيز أهداف الطاقة، ولكن المجتمعات المحلية تعارض بعض المشاريع الجديدة، قائلة إنها تضر بسبل العيش والبيئة.
وبحسب "زيرو هيدج"، فقد أقامت دول غربية حواجز أمام الممارسات التجارية للصين بدعوى أن الصين لا تعتمد سياسة اقتصاد السوق رغم انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، بل تتبع الصناعات الصينية الخطط التي يرسمها الحزب الشيوعي الحاكم، وفق الاتهامات الغربية. وفي هذا الإطار، لم يرفع الاتحاد الأوروبي التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، إلا بعد أن تبين من خلال التحقيق أن بكين دعمت الإفراط في الإنتاج، وبالتالي إغراق السوق الدولية بالمركبات منخفضة السعر، ما قد يؤدي إلى توقف المنافسين العالميين عن العمل، وفقا لـ"زيرو هيدج".