قفزة في أسعار الغاز بأوروبا بسبب توترات إيران وإسرائيل

17 ابريل 2024
أسعار الغاز ارتفعت بنسبة 18% تقريباً منذ الخميس الماضي (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 3.4%، متأثرة بتهديدات الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم إيران، مما دفع الأسعار للقرب من أعلى مستوياتها منذ يناير الماضي.
- تزايدت العقود المستقبلية للغاز بنحو 18% منذ الخميس الماضي، بسبب المخاوف الجيوسياسية والاضطرابات المحتملة، بما في ذلك الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الأوكرانية لقطاع الطاقة.
- تواجه أوروبا تحديات في تأمين إمدادات الغاز وسط تراجع التسليم من النرويج واعتماد متزايد على الأسواق العالمية، مع الحاجة إلى استثمارات ضخمة لتحقيق الأهداف المناخية والتحول نحو مصادر الطاقة البديلة.

واصلت أسعار الغاز الطبيعي صعودها في أوروبا، أمس الثلاثاء، بعد تهديد كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بالرد على الهجوم الذي شنته إيران، فجر الأحد الماضي، بطائرات مسيّرة وصواريخ، رداً على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري.

وصعدت العقود المستقبلية القياسية للغاز بنسبة 3.4% خلال التعاملات، مقتربة من أعلى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وارتفعت العقود 18% تقريباً منذ الخميس الماضي، عندما بدأت الأسواق بأخذ مخاطر جيوسياسية أكبر بالحسبان، بما فيها الاضطرابات المحتملة للضربات الجوية الروسية التي تستهدف البنية التحتية لقطاع الطاقة الأوكراني.

وعزز المسؤولون الأوروبيون والأميركيون دعواتهم لإسرائيل لتجنب التصعيد المتبادل الذي قد يشعل حرباً أوسع نطاقاً.

وينذر اندلاع صراع أوسع بالمنطقة بخطر دفع أسعار الطاقة العالمية إلى الارتفاع، في وقت ما زالت البنوك المركزية لاسيما في الولايات المتحدة وأوروبا تحاول كبح التضخم الناجم عن تداعيات الحرب الروسية المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022.

وفي حين أنهت أوروبا شتاء معتدلاً بصورة استثنائية مع مخزون كبير من الغاز، فإن التجار في حالة استنفار دائم تحسباً لأي بوادر لتعطل الإمدادات. ولا تحصل المنطقة حالياً على كميات ضخمة من الغاز من منطقة الشرق الأوسط، لكن اعتمادها على الأسواق العالمية تزايد منذ توقف أغلب التدفقات عبر خطوط أنابيب روسيا قبل عامين.

في غضون ذلك، ما زالت عمليات التسليم من كبار الموردين في النرويج متراجعة بعد أعمال الصيانة غير المخطط لها في بعض مرافق البلاد التي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس.

ويُنتظر حالياً أن يستمر الجزء الأكبر من هذه الأعمال حتى اليوم الأربعاء على الأقل، بحسب شركة تشغيل الشبكة العامة "غاسكو".

ويستمر ارتهان أوروبا للغاز كمصدر رئيسي للطاقة، في وقت تشهد تباطؤاً نحو مصادر الطاقة البديلة في ظل احتياجها إلى استثمارات ضخمة وفترات طويلة لتحقيق ذلك.

وتحتاج الحكومات الأوروبية إلى استثمارات ضخمة تصل إلى 800 مليار يورو بحلول عام 2030 في البنية التحتية للطاقة وحدها لتحقيق الأهداف المناخية، وفق تقرير للمائدة المستديرة الأوروبية للصناعة المعروفة اختصاراً بـ "ERT"، وهي مجموعة ضغط مؤثرة في بروكسل.

المساهمون