أعلن وزير الدولة للطاقة والرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة" سعد الكعبي، اليوم الثلاثاء، أن الشركة وقعت مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية لتوريد 4 ملايين طن متري سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاما.
وأضاف الكعبي في تصريحات على هامش حفل التوقيع اليوم، أن المؤسسة الصينية ستحصل على ما يعادل 5% في أحد خطوط الغاز المسال بحقل الشمال في إطار الاتفاق.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، إنّ شركة قطر للطاقة ستوقع ثاني اتفاق ضخم لها لتوريد الغاز مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية.
وقال المصدران إن مؤسسة البترول الصينية ستستحوذ أيضاً على حصة، في التوسعة الشرقية لمشروع حقل الشمال للغاز الطبيعي المسال.
وأوضح أحد المصدرين أنّ الحصة تعادل 5% من وحدة واحدة للغاز المسال بسعة 8 ملايين طن سنوياً.
وتتطلع الدول الآسيوية إلى إبرام اتفاقات طويلة الأجل للبيع والشراء، وهي صاحبة القسم الأكبر حتى الآن من الغاز المرتقب من مشروع التوسعة الضخم في قطر.
وستكون صفقة اليوم، التي كانت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أول من ينشر عنها، ثالث صفقة لشركة قطر للطاقة لتوريد الغاز الطبيعي المسال من مشروع التوسعة إلى مشتر آسيوي.
وقطر هي أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وزادت المنافسة على الغاز الطبيعي المسال منذ بداية حرب أوكرانيا، إذ تحتاج أوروبا على وجه الخصوص إلى كميات هائلة للمساعدة في إحلال الغاز الروسي الذي كان يشكل ما يقرب من 40% من واردات القارة.
كانت "رويترز" قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ المؤسسة الصينية على وشك إتمام صفقة لشراء الغاز الطبيعي المسال من "قطر للطاقة" على مدى 30 عاماً تقريباً من مشروع توسعة حقل الشمال.
وكانت "قطر للطاقة" قد أعلنت سابقاً أنها قد تبيع ما يصل إلى 5% من حصصها في وحدات الغاز المرتبطة بتوسعة حقل الشمال لمن وصفهم وزير الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي بأنهم "شركاء يمثلون قيمة مضافة".
وفي إبريل/ نيسان، أصبحت شركة سينوبك الصينية أول شركة طاقة آسيوية تكون شريكاً في المشروع، والذي يُعد أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.
كما وقعت "قطر للطاقة" اتفاقات لبيع حصص في المشروع مع شركات نفط عالمية، لكنها قالت إنها تعتزم الاحتفاظ بحصة 75% في مشروع توسعة حقل الشمال، والذي سيكلف ما لا يقل عن 30 مليار دولار بما يشمل بناء منشآت لتصدير الغاز الطبيعي المسال.
وكانت "قطر للطاقة" قد وقّعت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقية بيع وشراء مع مؤسسة الصين للبترول والكيميائيات (سينوبك) لتصدير 4 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 27 عاماً، بداية من عام 2026.
وسبق أن وقعت "قطر للطاقة" اتفاقية مع "سينوبك"، في مارس/ آذار 2021، لتصدير مليوني طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 10 سنوات.
وتستورد الصين، أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال في العالم، 45% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وترى أن قطر، وهي أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، مورد موثوق منه على المدى البعيد.
(رويترز، العربي الجديد)