أكدت شركة "قطر للطاقة"، اليوم الأربعاء، "التزامها الثابت" بضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي المسال لعملائها، وشددت على أن إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال مستمر دون انقطاع.
وأوضحت "قطر للطاقة"، في بيان، أن التطورات في منطقة البحر الأحمر "قد تؤثر على جدولة بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر، لأنها قد تسلك طرقاً بديلة، إلا أنه يتم إدارة تسليمها مع العملاء".
وأفادت "بلومبيرغ" بأن شركة "قطر للطاقة" تعيد ترتيب الإمدادات العالمية من شحنات الغاز الطبيعي المسال وفق الالتزامات التعاقدية، وتحوّل عمليات تسليم عدد من الشحنات المتوجهة إلى أوروبا، في ظل التوتر الحاصل في البحر الأحمر بسبب تهديدات جماعة الحوثيين اليمنية لسفن إسرائيلية أو تحمل بضائع إسرائيلية نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 110 أيام.
وأدى التوتر في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب الذي يشكل نحو 12% من حركة الشحن العالمية.
وحسب "بلومبيرغ"، فقد أبلغت قطر بعض المشترين الأوروبيين بتأخير وإعادة جدولة بعض الشحنات، وحوّلت مسار ما لا يقل عن ست شحنات متجهة إلى أوروبا إلى طريق رأس الرجاء الصالح منذ 15 يناير/ كانون الثاني الجاري بدلا من المسار الأقصر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وفقا لبيانات تتبع سفن جمعتها "بلومبيرغ".
مسار "قطر للطاقة"
ويستغرق نقل الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى المملكة المتحدة عبر جنوب أفريقيا نحو 27 يوماً، مقارنة بـ18 يوماً عبر قناة السويس. وتستخدم "قطر للطاقة" وشركاؤها أسطولاً يضم 69 ناقلة لنقل الغاز الطبيعي المُسال إلى عملائها في أوروبا وشتى أنحاء العالم.
ويضم الأسطول ناقلات من طراز "كيو-فليكس" و"كيو-ماكس" وأخرى تقليدية تخدم مشتري الغاز الطبيعي المُسال في الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط. وتتراوح سعات الناقلات التقليدية ما بين 135 إلى 152 ألف متر مكعب، فيما تصل سعة الناقلة من طراز "كيو-ماكس" إلى 266 ألف متر مكعب.
ويمكن لشحنة كاملة من ناقلة من طراز "كيو-ماكس" أن توفر طاقة تكفي لتدفئة 26 مليون منزل في المملكة المتحدة، أي ما يقرب من 41% من إجمالي سكان المملكة المتحدة، لمدة يوم كامل، وفقا لموقع "قطر للطاقة".
وتتربع قطر على عرش إنتاج الغاز الطبيعي المُسال وتسويقه في العالم، إذ تزوّد عددا من الدول بالغاز، من الأرجنتين إلى اليابان، وأبرمت "قطر للطاقة" اتفاقيات للاستكشاف والإنتاج مع عشرات الدول في مُختلف القارات، وأرست عقودًا بعشرات المليارات من الدولارات لتنفيذ مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، اللذين سيرفعان طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 126 مليون طن سنويًا، ومن المُتوقع أن يبدأ إنتاجهما عامي 2026 و2027، على التوالي.
ووقعت "قطر للطاقة" عدة اتفاقيات لزيادة حجم أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، ببناء 100 ناقلة غاز مسال بتكلفة تقدر بحوالي 70 مليار ريال (19.2 مليار دولار) ضمن ثلاث اتفاقيات مع أحواض بناء السفن الكورية الثلاثة الكبرى.