وقّعت "قطر للطاقة"، اليوم الإثنين، اتفاقية بيع وشراء مع مؤسسة الصين للبترول والكيماويات "سينوبك" لتوريد 4 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 27 عاماً، بداية من عام 2026.
وبموجب الاتفاقية، ستُورّد كميات الغاز الطبيعي المسال المتعاقد عليها من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وسيجري تسليمها إلى محطات استقبال "سينوبك" في الصين.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "قطر للطاقة"، سعد بن شريده الكعبي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم في الدوحة، إن "الاتفاقية ستعزز العلاقات الثنائية المتميزة بين الصين وقطر، وستساعد على تلبية احتياجات الصين المتزايدة من الطاقة".
وتابع سعد بن شريده الكعبي، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن "الاتفاقية ستفتح فصلاً جديداً ومتميزاً في علاقتنا مع مؤسسة سينوبك التي تغطي عدداً من المجالات المختلفة، والتي نأمل أن تدفع بالمزيد من النمو والتوسع نحو خمسينيات هذا القرن"، مضيفاً أن "هذا العقد يعتبر الأطول في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال".
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة "سينوبك"، ما يونغشينغ، إن "الاتفاقية طويلة الأمد مع قطر للطاقة تشكل علامة فارقة وجزءاً مهماً من التعاون المتكامل بين الجانبين في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي. فقطر هي أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، بينما الصين هي أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويشترك البلدان بالكثير من أوجه التكامل وأسس التعاون الجيدة في مجال الطاقة".
وأكد ما يونغشينغ، الذي شارك من العاصمة الصينية باستخدام تقنية الاتصال المرئي، أن "العلاقات الودية والوثيقة بين البلدين أوجدت بيئة جيدة لتعميق التعاون بينهما باستمرار، حيث تولي سينوبك أهمية كبيرة للتعاون مع قطر للطاقة، التي تعتبر شريكاً شاملاً واستراتيجياً على المدى الطويل"، متوقعاً "جني مزيد من ثمار التعاون في المستقبل".
وأضاف رئيس مجلس إدارة "سينوبك" أن "تعاوننا المتكامل مع قطر للطاقة في مشروع حقل الشمال الشرقي لن يعمل على تلبية احتياجات السوق الصينية فحسب، بل سيعكس أيضاً التزام سينوبك بمسار تطور مستدام ومسؤول وآمن ومنخفض الكربون".
يذكر أن هذه هي الاتفاقية الثانية من نوعها منذ مارس/ آذار 2021 عندما وقعت "قطر للطاقة" اتفاقية مع "سينوبك" لتوريد مليوني طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة 10 سنوات.
كما تعد أول اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، وتأتي في أعقاب انتهاء "قطر للطاقة" من تشكيل ثماني شراكات دولية في مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمالي الجنوبي، اللذين يتوقع أن يبدأ إنتاجهما في عامي 2026 و2027، على التوالي.
كما أبرمت "قطر للطاقة" عقود بناء واتفاقيات تأجير وتشغيل 60 ناقلة للغاز الطبيعي المسال كجزء من برنامجها التاريخي لبناء السفن، لدعم مشاريع توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، مع توقع زيادة العدد إلى حوالي 100 ناقلة في المستقبل.