قطر تضاعف إنتاجها من اليوريا وكهرباء الطاقة الشمسية

01 سبتمبر 2024
الكعبي أكد أن المشروع سيجعل قطر أكبر مصدر لليوريا/ الدوحة 1 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مشروع إنتاج سماد اليوريا**: إنشاء خطوط جديدة لإنتاج الأمونيا واليوريا في مسيعيد، مما سيضاعف إنتاج قطر إلى 12.4 مليون طن سنوياً بحلول 2030، ويجعلها أكبر مصدر لليوريا عالميًا.

- **مشروع الطاقة الشمسية**: بناء محطة جديدة في دخان بقدرة 2000 ميغاواط، لرفع إنتاج قطر من الكهرباء الشمسية إلى 4000 ميغاواط بحلول 2030، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 4.7 ملايين طن سنوياً.

- **توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي**: رفع طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 142 مليون طن سنوياً بنهاية العقد، لتعزيز ريادة قطر في هذا المجال مع التركيز على الاستدامة البيئية.

أعلنت شركة قطر للطاقة، اليوم الأحد، مشروعين جديدين يتعلقان بإنشاء مجمع عالمي المقاييس لإنتاج سماد اليوريا، يجعل من قطر أكبر مصدر في العالم، وبناء محطة جديدة للطاقة الشمسية ستضاعف إنتاج قطر من الكهرباء من الطاقة الشمسية. ويتضمن المشروع الأول إنشاء ثلاثة خطوط جديدة لإنتاج الأمونيا ستشكل اللقيم لأربعة خطوط ضخمة عالمية المقاييس لإنتاج سماد اليوريا في مدينة مسيعيد الصناعية. 

وستضاعف المنشأة الجديدة الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من اليوريا من نحو 6 ملايين طن سنوياً في الوقت الحالي إلى 12.4 مليون طن سنوياً. وسيبدأ الإنتاج من أول خطوط مجمع اليوريا الجديد قبل نهاية 2030. 

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، سعد بن شريده الكعبي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد، في المقر الرئيس للشركة في الدوحة، إن "قطر للطاقة" تصنع الأمونيا واليوريا منذ أكثر من خمسين عاماً"، مشيراً إلى أن "المشروع العملاق غير المسبوق سيعزز مكانة الدولة الخليجية ويجعلها أكبر مصدر لليوريا في العالم، ويلعب عاملاً حاسماً في دعم الأمن الغذائي لمئات الملايين من البشر حول العالم".

و"يستفيد المشروع الذي سيقام في مدينة مسيعيد الصناعية، من البنية التحتية المتطورة المتوفرة حالياً للصناعات البتروكيماوية والأسمدة، بما في ذلك مرفأ التصدير الذي يعتبر أحد أكبر مرافئ تصدير الأسمدة والكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولتغدو مسيعيد عاصمة إنتاج اليوريا في العالم"، وفقاً للكعبي.

ويرفع المشروع الثاني الذي أُعلن اليوم إنتاج الكهرباء في قطر من الطاقة الشمسية إلى قرابة 4000 ميغاواط بحلول عام 2030 من خلال إضافة محطة تعد من أكبر محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم، والتي سيجري إنشاؤها في منطقة "دخان" غربي البلاد بطاقة إنتاج تبلغ 2000 ميغاواط. 

واعتبر الكعبي محطات الطاقة الشمسية في قطر من أهم المبادرات الحالية في الدولة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتطوير مشاريع الاستدامة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ ستساهم  بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 4.7 ملايين طن سنوياً.

وتضاف المحطة الجديدة إلى محفظة "قطر للطاقة" من محطات الطاقة الشمسية، والتي تضم ثلاث محطات أخرى، وهي محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي دشنت عام 2022 بسعة 800 ميغاواط من الكهرباء، ومشروعين آخرين تنفذهما "قطر للطاقة" حالياً في مدينتي مسيعيد وراس لفان الصناعيتين بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواط، من المتوقع أن يبدأ الإنتاج منهما قبل نهاية 2024.

ومع إضافة محطة دخان للطاقة الشمسية ستبلغ القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة الشمسية التابعة الإنتاجية للطاقة الكهربائية لـ"قطر للطاقة" نحو 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030، وهو ما يشكل نحو 30% من إجمالي القدرة.

وأشار وزير الدولة القطري إلى تعزيز ريادة دولة قطر العالمية في إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتوريده، والوفاء بالتزاماتها بتوفير مصدر طاقة اقتصادي وآمن وموثوق، مع إعطاء الأولوية للاستدامة البيئية من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً. 

ولفت إلى مشاريع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي، في قطاعاته الشرقية والجنوبية والغربية، التي سترفع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن حالياً إلى 142 مليون طن سنوياً في نهاية العقد الحالي.

وفي رده على سؤال حول طريق شحنات الغاز المسال القطرية المتوجهة إلى أوربا وآسيا، جراء الاضطرابات في البحر الأحمر، قال الكعبي إن شحنات الغاز القطرية لا تمر عبر مضيق باب المندب، موضحاً أنه من الناحية التجارية "الجميع يتحمل كلفة عالية، بمن فيهم المستهلكون، إذ ارتفعت الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، لكن حجم التأثير في الشحنات يختلف من دولة إلى أخرى".

وأشار الكعبي، في رده على أسئلة الصحافيين، أن المشروعين تنفذهما شركة قطر للطاقة، من دون وجود شركاء أجانب، وقال إن الكلفة الإجمالية لم تظهر بعد، لأنهما في مرحلة الدراسات الهندسية وسواها.

يشار إلى أنه في صيف عام 2022 وقعت كل من شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، وهما شركتان تابعتان لقطر للطاقة، اتفاقيات بناء مشروع الأمونيا-7، بقيمة 1.1 مليار دولار.

ويعد المشروع أول وأكبر مشروع أمونيا زرقاء في العالم بطاقة إنتاج تبلغ 1.2 مليون طن سنوياً، وسيدخل طور الإنتاج في الربع الأول من العام 2026.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، دشنت قطر محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، الواقعة غربي الدوحة على مساحة تتجاوز 10 كيلومترات مربعة، وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.7 مليار ريال، وتتضمن أكثر من 1.8 مليون لوحة شمسية، وتقدر سعتها الكلية للمشروع بنحو 800 ميغاوات.

المساهمون