قالت شركتا التكرير الوحيدتان في أستراليا إنهما توقفتا عن شراء النفط الخام الروسي، لتنضما إلى عدد متزايد من الشركات في قطع العلاقات التجارية مع روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأكدت شركة التكرير الأسترالية "فيفا إنرجي" اليوم الثلاثاء، أنها ستتوقف عن شراء النفط الخام الروسي، بينما قال متحدث باسم "أمبول"، شركة التكرير الأخرى في أستراليا، إن الشركة لم تشترِ النفط الخام أو المنتجات الروسية منذ بدء الصراع.
وقالت "فيفا"، التي تعمل في أستراليا تحت العلامة التجارية "شل"، إن الأحداث في أوكرانيا "أفزعتها"، بينما قالت "أمبول" إنها تستنكر تصرفات روسيا وتؤيد العقوبات الدولية عليها.
وشددت الشركتان على أنهما تستوردان الخام من بلدان مختلفة، وأنهما ستكونان قادرتين على الحفاظ على الإمدادات، لأن سوق طاقة النقل الأسترالي لا تعتمد بشدة على الخام الروسي.
وأكدت أمبول أن "سلاسل توريد المنتجات في أستراليا تعمل عادة أيضاً دون أي منتجات نفطية روسية".
ومع ذلك، أقرّت "أمبول" بأن الأحداث في أوكرانيا والعقوبات الدولية الحالية تضغط على أسعار النفط العالمية، وهذا يؤثر بأسعار وقود التجزئة الأسترالية.
ودفعت التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين يفكرون في حظر واردات النفط الروسية أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 أمس الاثنين.
وفي بداية التعاملات، اليوم الثلاثاء، بلغ سعر خام برنت نحو 127.86 دولاراً للبرميل، بينما وصل سعر العقود الآجلة للخام الأميركي إلى 122.79 دولاراً للبرميل.
من جانبه، حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس الاثنين، من أن سعر النفط قد يصل إلى 300 دولار للبرميل في حال حظر الصادرات الطاقية الروسية، فيما نقلت "رويترز" عن مصدرين في "أوبك+"، أن سياسات التحالف لا علاقة لها بارتفاع أسعار النفط، وقلّل المصدران من شأن أي احتمال بزيادة إمدادات المجموعة التي تضم روسيا والسعودية.
(رويترز، العربي الجديد)