قال وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإصلاح وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الفيضانات المدمرة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة.
وأوضح إقبال، لوكالة "فرانس برس"، أنّ "أضرار هائلة لحقت بالبنى التحتية وخصوصاً الاتصالات والطرقات والزراعة وسبل العيش".
من جانبه، قال وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل، إنّ بلاده ستدرس استيراد الخضروات من الهند لتخفيف آثار الفيضانات التي تسببت في زيادات كبيرة في أسعار الغذاء.
وأبلغ إسماعيل قناة "جيو نيوز" التلفزيونية المحلية، بأنه "يمكننا أن ندرس استيراد الخضروات من الهند". وأضاف أنّ تركيا وإيران أيضاً قد تكونان خيارين آخرين.
قرض صندوق النقد الدولي
وفي سياق مختلف، أكد إسماعيل أنّ مجلس مديري صندوق النقد الدولي وافق على المراجعتين السابعة والثامنة لبرنامج الدعم المالي لـباكستان وهو ما سيفرج عن أموال قدرها 1.17 مليار دولار للبلد الذي يعاني ضائقة مالية.
وكتب إسماعيل على "تويتر"، أمس الإثنين، أنّ "مجلس مديري صندوق النقد الولي وافق على إحياء برنامجنا الائتماني. من المنتظر الآن أن نحصل على الشريحتين السابعة والثامنة وقيمتهما 1.17 مليار دولار".
وقال إسماعيل لوكالة "رويترز"، إنّ صندوق النقد وافق على تمديد البرنامج عاماً، وزيادة حجم الأموال بمقدار مليار دولار.
وستتيح الأموال شريان حياة لباكستان التي تعاني حالياً من فيضانات مدمرة وهبطت احتياطياتها من النقد الأجنبي إلى مستويات تكفي الواردات لسبعة أشهر فقط، ويعاني اقتصادها من عجز كبير في ميزان المعاملات الجارية وتضخم مرتفع.
وبرنامج تسهيل الصندوق الممتد لباكستان والبالغة قيمته ستة مليارات دولار ومدته 36 شهراً، الذي دخلته البلاد في 2019، متعثر منذ وقت سابق هذا العام بينما تجد صعوبة في تحقيق أهداف حددها المقرض.
وتغمر المياه ثلث أراضي باكستان بعد أسوأ أمطار موسمية تشهدها البلاد منذ ثلاثة عقود. وأسفرت الفيضانات عن وقوع ما لا يقل عن 1136 قتيلاً وأتت على أراض زراعية حيوية.
وطاولت هذه الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص أي باكستانياً من كل سبعة، فيما دُمر حوالى مليون منزل أو تعرضت لأضرار جسيمة.