استمع إلى الملخص
- أعلنت بوش عن تقليص أوقات الدوام الأسبوعية وشطب آلاف الوظائف، مما يؤثر على حوالي عشرة آلاف عامل في ألمانيا، وسط انتقادات من مجلس العاملين.
- تسعى بوش لشطب 5550 وظيفة عالميًا، مع تصاعد التوترات بين الإدارة والموظفين واستعداد النقابات لتنظيم إضرابات في ديسمبر.
واصلت الشركات الألمانية سعيها لخفض التكاليف، من خلال تقليص الأعمال وتسريح العمالة، إذ أكدت شركة فولكسفاغن لتصنيع السيارات التزامها بخطط إغلاق مصانع في ألمانيا، على الرغم من تصويت النقابة لصالح الإضراب عن العمل في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، بينما أعلنت شركة بوش للهندسة والتكنولوجيا شطب آلاف الوظائف، وتقليص أوقات الدوام الأسبوعية لعدد من العاملين في مصانعها ومقراتها الرئيسية.
وقال توماس شيفر، الرئيس التنفيذي لعلامة فولكسفاغن التجارية، لصحيفة فيلت أم زونتاج في تقرير نشر اليوم السبت: "نحن في حاجة إلى تقليل قدراتنا والتكيف مع الحقائق الجديدة". وشملت خطوات خفض التكاليف مواقع المكونات ومصانع السيارات. ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان شركة فولكسفاغن التخلي عن إغلاق المصانع، قال شيفر: "لا نرى هذا حالياً"، وفقاً لما نقلته أسوشييتد برس.
ولم يستبعد شيفر عملية تسريح العمال قائلاً إن تقليص القوى العاملة من خلال عروض التقاعد وإنهاء الخدمة "لن يكون كافياً" وسيستغرق وقتاً طويلاً. ويعتقد شيفر أن عملية إعادة التنظيم قد تستغرق فترة تراوح بين ثلاثة إلى أربعة أعوام. وقال إنه إذا توصل الجانبان إلى اتفاق عبر التفاوض الجماعي "فبالنسبة لي فإن ذلك يتضمن مساهمة مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية". وأضاف أنه منذ يناير/كانون الثاني، تم تخفيض الراتب الثابت لأعضاء مجلس الإدارة بنسبة 5% .
ووافقت لجنة التفاوض الجماعي في نقابة "آي جي ميتال" يوم الجمعة على الإضرابات، وذلك بعد انتهاء جولة أخرى من محادثات الأجور في ألمانيا من دون نجاح يوم الخميس. ومن المقرر أن تبدأ الإضرابات في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبالتزامن، قالت مجموعة بوش الألمانية للهندسة والتكنولوجيا إنها تعتزم تقليص أوقات الدوام الأسبوعية لجزء من العاملين في ألمانيا، إلى جانب شطب آلاف الوظائف، وذلك ضمن إجراءات المجموعة لتخفيض التكاليف. وأوضحت متحدثة باسم بوش، في رد على استفسار، أن تقليص أوقات الدوام الأسبوعية سينطبق على عشرة آلاف عامل في مواقع، من بينها أبشتات وهولتسكيرشن وشتوتجارت-فويرباخ وشفيبردينجن وهيلدسهايم وليونبرج ورينينجن وشفيبش جموند، وجرلينجن-شيلرهوه.
يذكر أن أغلب العاملين المتأثرين بهذا القرار لديهم حالياً عقود تنص على أن تراوح ساعات العمل الأسبوعية بين 38 و40 ساعة، ومع تقليص ساعات العمل سيتم تقليص الرواتب. وكانت بوش قد أعلنت في وقت سابق بالفعل التقليص الإلزامي لجزء من عامليها. وقوبلت هذه الخطوة بانتقادات من جانب فرانك زل رئيس مجلس العاملين في قطاع التوريدات، والذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس الإشراف على الشركة.
وصرح زل بقوله: "بسبب التدخل الأحادي من قِبَل الشركة في أجور الموظفين، وصلنا إلى مستوى أدنى جديد في التعاون مع الإدارة التنفيذية". وحذر من أن هذا التصرف يهدد السلام الاجتماعي في الشركة، وقال: "سنعمل على تنظيم مقاومتنا لهذه الخطط على جميع المستويات".
وفي ضوء الأزمة التي تواجهها صناعة السيارات، تسعى بوش، المورّدة لقطع غيار السيارات، إلى شطب عدد من الوظائف أكبر من العدد الذي أُعلِن سابقاً. وكانت بوش قد أعلنت مؤخراً أنه ستكون هناك "حاجة جديدة إلى التكيف مع الأزمة الحالية" في ما يخص ما يصل إلى 5550 وظيفة على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة (أي شطبها)؛ ويشار إلى أن أكثر من ثلثي هذه الوظائف المزمع شطبها (نحو 3800 وظيفة)، موجود في ألمانيا.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)