فلسطينيو سورية يواجهون أزمة معيشية قاسية تنذر بكارثة إنسانية

10 مارس 2022
مخيم اليرموك يضم عدداً كبيراً من الفقراء (Getty)
+ الخط -

يواجه الفلسطينيون في سورية أزمة فقر حادة، جراء الانهيار الاقتصادي في البلاد، ومع تحوّل المساعدات والمنح التي تقدمها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى مصدر دخل العائلات الوحيد، في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، في المخيمات التي يقيمون فيها في مناطق سيطرة النظام السوري.

وأوضح مسؤول الإعلام في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، فايز أبو عيد، لـ"العربي الجديد"، أن الأزمة السورية وما ترافق معها من انهيار اقتصادي وانهيار الليرة مقابل الدولار، فاقم سوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في سورية، وأصبحت تهدد بوقوع كوارث على كافة المستويات الحياتية.

من بين أسباب الأزمة الاقتصادية فقدان مصدر رزق اللاجئين الفلسطينيين الأساسي، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الفقر في سورية بسبب الحرب إلى 82.5%

ووفق ما بيّن أبو عيد، فإن معظم الأسر الفلسطينية في سورية تعتمد النسبة الكبرى منها على أكثر من مصدر لمحاولة الموازنة بين دخلها ومصاريفها، وأبرز تلك المصادر الحوالات المالية من مغتربين خارج سورية، والاعتماد على المساعدة المالية المقدمة لهم من قبل وكالة الأونروا كل أربعة أشهر. 

ووفق تقرير صدر عن المجموعة أمس، فإن من بين أسباب الأزمة الاقتصادية فقدان مصدر رزق اللاجئين الفلسطينيين الأساسي، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الفقر في سورية بسبب الحرب إلى 82.5%.

وجاء في التقرير أن صور المعاناة التي يعيشها الفلسطيني في سورية على كافة المستويات الحياتية، الاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية، وتفشي الأمراض الاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسبة الفقر، باتت تنذر بالخطر الشديد وتهدد بكارثة إنسانية.

وكانت وكالة "الأونروا" في التقرير الصادر عنها تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2022 بشأن أزمة سورية الإقليمية" أكدت أن 82 بالمائة من الفلسطينيين اللاجئين في سورية يعيشون بأقل من 1.9 دولار في اليوم، الأمر الذي يعكس الواقع الاقتصادي السيئ لهم، الذي أيضا يتشاركونه مع السوريين في مناطق سيطرة النظام.

وتعهدت الوكالة بتقديم المساعدات النقدية والسلال الغذائية العينية لنحو 420 ألف لاجئ فلسطيني في سورية، والمساعدة ستسهم في تلبية جزء من احتياجاتهم للبقاء على قيد الحياة.

ومن بين هؤلاء، سيحصل 145 ألف لاجئ من أكثر اللاجئين ضعفا على 25 دولارا أميركيا للشخص الواحد شهريا، ويحصل باقي عدد الحالات على 18 دولارا أميركيا شهريا.

المساهمون