قال متحدث باسم شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية للطاقة إن 34% من العمال التشغيليين بالمصافي والمستودعات أضربوا عن العمل صباح اليوم الأحد، وذلك في ظل استمرار الاحتجاجات على خطط الحكومة لرفع سن التقاعد لمدة عامين إلى 64 عاما.
وأضاف المتحدث لوكالة "رويترز" أن إضرابات متتالية للاحتجاج على خطط الحكومة الفرنسية لإجراء تعديلات في نظام التقاعد استمرت لليوم السادس على التوالي في مصافي التكرير والمستودعات التابعة للشركة في فرنسا.
وأعلنت الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي) في وقت سابق، أن أكبر مصفاة في البلد، والتي تقع في النورماندي وتديرها شركة "توال إنرجيز"، بدأت بالتوقف عن العمل.
ولا يُتوقّع أن يسبّب الإضراب نقصا فوريا في الوقود في المحطات الفرنسية، لكنها قد تتوسّع وتشمل مصافي فرنسية أخرى.
ولفت وزير الصناعة الفرنسي رولان ليسكور السبت إلى أن الحكومة قد تتخذ إجراءات في حال إغلاق هذه المنشآت، لتجنب نقص الوقود.
في السياق، طلبت المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا من شركات الطيران أن تلغي الإثنين 30% من رحلاتها في باريس-أورلي و20% في مرسيليا-بروفانس في جنوب شرق البلاد، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية احتجاجًا على رفع سن التقاعد.
وقالت المديرية أول من أمس الجمعة، إنه "على الرغم من هذه الإجراءات الوقائية، من المتوقع حدوث اضطرابات وتأخيرات"، داعية الركاب إلى تأجيل رحلتهم إذا أمكن والاستعلام من شركة الطيران الخاصة بهم لمعرفة ما طرأ عليها.
وأقر مجلس الشيوخ الفرنسي مساء أمس السبت، خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام التقاعد التي لا تحظى بشعبية في خطوة مهمة باتجاه تحول الخطة إلى قانون.
وجاء الإقرار بعد فترة وجيزة من انتهاء تظاهرات تم تنظيمها لسابع يوم على التوالي لكنها لم تجتذب مشاركة بأعداد كبيرة كما توقعت السلطات.
وأظهر استطلاع نشرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، تراجع شعبية إيمانويل ماكرون بشكل كبير في آذار/مارس إلى 28%، وهي الأدنى منذ نهاية أزمة "السترات الصفراء" عام 2019.
وبحسب هذه الدراسة التي شملت 1928 شخصا بين 9 و16 آذار/مارس، فإن 70% من المستطلعين غير راضين عن أداء ماكرون.
(رويترز، العربي الجديد)