"فاو" تناقض جموح التضخم بإعلانها انخفاض أسعار الغذاء العالمية للشهر الحادي عشر

03 مارس 2023
يتراجع المؤشر العالمي رغم الارتفاع الجنوني لأسعار الأغذية في الكثير من البلدان (الأناضول)
+ الخط -

رغم جموح الأسعار ومؤشرات التضخم في الكثير من الدول، أعلنت "منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة" (فاو)، اليوم الجمعة، انخفاض مؤشر أسعار الغذاء العالمية الذي تصدره للشهر الحادي عشر على التوالي في فبراير/شباط، ليبلغ انخفاضه 19% من المستوى القياسي الذي سجله في مارس/آذار 2022 في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

المنظمة، التي تتخذ روما مقرا لها، أوضحت أن مؤشرها، الذي يرصد أسعار السلع الغذائية الأولية الأكثر تداولا على مستوى العالم، بلغ 129.8 نقطة في المتوسط الشهر الماضي، انخفاضا من 130.6 في يناير/كانون الثاني، علما أن هذه هي أقل قراءة للمؤشر منذ سبتمبر/أيلول 2021، بحسب "رويترز".

وأفاد التحديث الشهري بأن التراجع في المؤشر يعكس انخفاض أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان، وهو ما عوّض أكثر من الارتفاع الحاد في أسعار السكر.

كما انخفض مؤشر "فاو" لأسعار الحبوب بنسبة هامشية 0.1% على أساس شهري في فبراير المنصرم، مع ارتفاع هامشي في أسعار القمح قابله انخفاض أسعار الأرز.

وتراجعت أسعار الزيوت النباتية 3.2% ومنتجات الألبان 2.7% ، في حين زاد السكر 6.9% إلى أعلى مستوى في 6 سنوات، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى المراجعة التنازلية للإنتاج في الهند.

انخفاض إنتاج القمح عالمياً

وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، أصدرت "فاو" أول توقع أولي للإنتاج العالمي من القمح في عام 2023، مع انخفاض سنوي إلى 784 مليون طن، رغم أن المحصول سيظل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.

وقالت في تقريرها: "في أوكرانيا، أدت القيود المالية الشديدة وأضرار البنية التحتية وعرقلة الوصول إلى الحقول في أجزاء من البلاد إلى انخفاض يقدر بنحو 40% على أساس سنوي في منطقة القمح الشتوي لعام 2023، ومن المتوقع إنتاج القمح أقل بكثير من المتوسط في عام 2023".

وقوبل هذا الانخفاض جزئيا بارتفاع متوقع في إنتاج الولايات المتحدة إلى 51 مليون طن، مع ارتفاع الأسعار الذي أدى إلى زيادة زراعة القمح إلى أعلى مستوى منذ عام 2015.

ورفعت "فاو" تقديراتها لإنتاج الحبوب العالمي في عام 2022 بمقدار 9 ملايين طن إلى 2.77 مليار طن، على الرغم من أن ذلك سيظل أقل بنسبة 1.3% على أساس سنوي قياسا بعام 2021، في حين أن الجزء الأكبر من المراجعة التصاعدية يتعلق بالأرز، مع تحسن توقعات إنتاجه في الهند.

المساهمون