"غولدمان ساكس" ينصح المستثمرين بشراء الذهب مع اقتراب خفض الفائدة

03 سبتمبر 2024
سبائك الذهب في روسيا/ موسكو 20 مارس 2023 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **الذهب كملاذ آمن:** ينصح محللو غولدمان ساكس بالاستثمار في الذهب كتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية، مع توقعات بارتفاع سعره إلى 2,700 دولار للأوقية في العام القادم.
- **دعم البنوك المركزية:** عمليات الشراء القياسية من البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، ساهمت في دعم أسعار الذهب، مما يجعله ثاني أفضل الأصول أداءً في 2024 بعد العملات المشفرة.
- **تأثيرات اقتصادية وجيوسياسية:** المخاطر الجيوسياسية وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي تدعم أسعار الذهب، رغم التحديات الموسمية المتوقعة في سبتمبر.

قال محللون في بنك الاستثمار غولدمان ساكس في مذكرة بحثية إن المستثمرين يجب أن "يتجهوا إلى الذهب" لأن مسيرة المعدن النفيس الرائعة لم تنته بعد.

ويوم الثلاثاء، حامت العقود الآجلة للذهب فوق ‏مستوى 2,515 دولارًا للأوقية، بعد تراجع المعدن النفيس عن أعلى مستوى له على الإطلاق، الذي لامسه الشهر الماضي. ولا يزال سعر ‏المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 22% مقارنة بمستواه عند بداية العام، مما يجعله ثاني أفضل الأصول أداءً في العالم، خلال الفترة التي مضت من 2024، بعد العملات المشفرة.

وكتب محللو غولدمان ساكس خلال عطلة نهاية الأسبوع المطولة: "الذهب هو خيارنا المفضل على المدى القريب. يظل تحوطنا المفضل ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية، مع الدعم الإضافي من تخفيضات أسعار الفائدة الوشيكة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، وبالتزامن مع شراء البنوك المركزية المستمرة في الأسواق الناشئة". وما زال بنك الاستثمار يتوقع وصول سعر الذهب خلال العام القادم إلى مستوى 2,700 دولار للأوقية، ما دفعه إلى إصدار توصية "طويلة الأجل بشراء الذهب".

وكانت عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، والتي بلغت مستوى قياسيًّا في الربع الأول من عام 2024، أحد أكبر دعائم ارتفاع المعدن النفيس هذا العام. ويقدر محللو "بنك أوف أميركا" تجاوز الذهب لليورو بوصفه أكبر مكون لاحتياطات البنوك المركزية في العالم، بعد الدولار الأميركي.

وساهمت أيضًا المخاطر الجيوسياسية، مثل حرب إسرائيل على غزة والصراع بين روسيا وأوكرانيا، فضلًا عن الإشارات الصادرة عن بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، وسط علامات على تباطؤ سوق العمل، في دعم أسعار الذهب، كما أغلب المعادن الأخرى.

وقال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي إن "الوقت قد حان" لخفض أسعار الفائدة، لكن سرعة التخفيضات وحجمها قد يكونان مفتاحًا لتحديد ما إذا كانت السبائك ستحافظ على زخمها. وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك لـ"بلومبيرغ"، الأسبوع الماضي، إن الطابع الموسمي يشير إلى شهر مليء بالتحديات المحتملة".

وقال توم بروني، رئيس أبحاث السوق في منصة "ستوك تويتس" المعنية بالاستثمار في الأسهم والمعادن والشركات الناشئة، في حلقة حديثة من برنامج "ستوك إن ترانسلايشن": "نرى أن الذهب يُستخدم تحوطًا من عدم اليقين".

وشهدت ‏الأعوام السبعة الأخيرة تراجعًا في سعر الذهب خلال شهر سبتمبر/ أيلول، ما اعتبره مستثمرو المعدن النفيس لعنة تصيبه في كل عام، إلا أن الشهر يأتي هذه المرة، بينما يعيش الذهب واحدة من أفضل حالاته، حيث تزايد الإقبال عليه خلال الأشهر الأخيرة، بسبب حالة عدم اليقين التي تسيطر على أسواق الأسهم والسندات وأغلب الأصول المالية، بالتزامن مع ارتفاع كبير في المخاطر الجيوسياسية.

المساهمون