من المتوقع أن تدفع كلف المعيشة المرتفعة في بريطانيا الناخبين لترشيح حكومة من حزب العمال بدلاً من حكومة المحافظين الحاكمة حالياً، وفقاً لتوجهات الرأي في المملكة المتحدة. وتمكن حزب العمال من الحصول على تقدم كبير على حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وفقاً لاستطلاع للرأي أجري هذا الأسبوع، ونشرت نتائجه "بلومبيرغ" اليوم السبت.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته PeoplePolling لصالح صحيفة "جي بي نيوز" البريطانية، ذات الميول اليمينية، أن 45% من الناخبين المحتملين سيؤيدون حزب العمال مقابل 23% يدعمون حزب المحافظين في الانتخابات المقبلة.
وجاءت النتائج متسقة مع سلسلة من استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة. وجرى استطلاع الرأي والذي شمل حوالي 2000 شخص، عبر الإنترنت في 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتأتي شعبية حزب العمال مع تراجع شعبية سوناك بين أعضاء حزبه إلى مستوى قياسي منخفض. ولم يحدد رئيس الوزراء موعداً للانتخابات بعد، ولكن يجب إجراؤها بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني من عام 2025.
وحسب الاستطلاع، قال أكثر من نصف المشاركين، 54%، إنهم يشعرون بأن حالهم أسوأ الآن مما كانوا عليه قبل عامين، مما يعكس أزمة تكلفة المعيشة المؤلمة في المملكة المتحدة. وانخفض تضخم أسعار المستهلكين بشكل أسرع من المتوقع في بريطانيا، بينما قد يتجنب الاقتصاد البريطاني الركود في عام 2024، وفقاً لمسح أجرته "بلومبيرغ" لآراء الاقتصاديين. ومع ذلك، يشير الاستطلاع إلى أن البريطانيين يعتقدون أن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية لمعالجة تكاليف المعيشة أكثر من أي قضية أخرى.
وتقول "بلومبيرغ" إن أغلب مراقبي البرلمان البريطاني يتوقعون أن تجري الانتخابات في الخريف، لكن إعلان الحكومة الأخير أنها ستقدم ميزانية الربيع في السادس من مارس/ آذار، بدلاً من منتصف الشهر، يبقي الباب مفتوحاً أمام احتمال إجراء اقتراع مبكر.