بدأ العشرات من العمال التابعين لشركة "كير سيرفس" في معسكر قوات حفظ السلام بمنطقتي شرم الشيخ والشيخ زويد، في سيناء، شرقي مصر، اعتصاماً وإضراباً عن العمل، الأحد، احتجاجاً على تدني أوضاعهم المعيشية في الأجور والخدمات داخل المعسكر، فضلاً عن وقائع فساد.
وأكد العمال أنهم لن يتنازلوا عن زيادة مرتباتهم بنسبة 100%، نظرا لعمل الكثير منهم منذ وجود القوات الدولية في بداية الثمانينيات، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه مرتبات عدد منهم 3 آلاف جنيه (نحو 97 دولاراً).
وطبقًا لمصادر حقوقية وعمالية، فقد توقف العمل داخل المعسكر بعد إضراب العمال البالغ عددهم حوالي 400 عامل، يقدمون خدمات متنوعة داخل المعسكر، من بينها أعمال سباكة، وورش صيانة، وخدمات نظافة، الطبخ، والمغسلة، والسوق التجارية، في الوقت الذي تلقى فيه عمال الشركة في منطقة العريش تهديدات بالفصل في حال مشاركتهم في الاعتصام، بحسب عدد من زملائهم.
وأشار عدد من العمال المحتجين إلى تدني مرتباتهم الشهرية التي يصل متوسطها إلى 4000 جنيه لمن يعمل عدد سنوات تصل إلى 25 سنة، أما عمال النظافة فمرتباتهم لا تتجاوز 2000 جنيه.
وأوضح أحد العمال أنهم لم يحصلوا على زيادة في مرتباتهم منذ بداية أزمة وباء كورونا في 2020، مضيفا أنه قبيل تجديد العقود أقرت القوة الدولية زيادة قدرها 50% على المرتب ولم يتم صرفها حتى بعد تجديد العقود في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حتى فوجئ العمال بقرار من إدارة "كير سيرفيس" بزيادة في المرتب قدرها 25% فقط.
كما أقرت القوة الدولية بدل وجبة جافة يصل قدره إلى 12 دولاراً يومياً، لكن الشركة كانت تصرف لهم بدل وجبة جافة قدره 300 جنيه شهريا (أقل من 10 دولارات)، حسب حركة الاشتراكيين الثوريين.
وطالب المعتصمون بتحري الشفافية في الترقيات والدرجات، فضلا عن ضمانات الرعاية الصحية، بالإضافة للسكن غير المجهز وغير الآدمي، على حد تعبيرهم.
يذكر أن العاملين بمعسكر قوات حفظ السلام والتابعين لشركة كير سيرفس نظموا إضرابا واعتصاما عن العمل في العامين 2011 و2012 رافعين المطالب نفسها.
(الدولار = 30.95 جنيهاً تقريباً)