ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة على نحو تجاوز التوقعات الأسبوع الماضي، على الرغم من قوة سوق العمل في أكبر اقتصاد بالعالم.
وأعلنت وزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، أن عدد الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة قد ارتفع بواقع 13 ألف طلب، إلى مستوى معدل موسمياً يبلغ 196 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 4 فبراير/شباط الجاري.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يبلغ العدد 190 ألف طلب في الأسبوع نفسه.
وفي مطلع فبراير الجاري، أظهرت بيانات وزارة العمل أن اقتصاد الولايات المتحدة أضاف وظائف جديدة في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي تتجاوز التوقعات بكثير.
وجاء إعلان زيادة الوظائف في أميركا بعد أيام من قرار بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي بزيادة معدلات الفائدة، ولكن بوتيرة أقل.
وبحسب بيانات وزارة العمل الأميركية، فإن عدد الوظائف الجديدة في القطاع الخاص قد ارتفع في شهر يناير بمقدار 517 ألف وظيفة، بزيادة كبيرة على التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع قدره 187 ألف وظيفة فقط.
وتأتي تلك الزيادة في خلق الوظائف على الرغم من جهود البنك الفيدرالي لإبطاء الاقتصاد وخفض التضخم من أعلى مستوى له منذ أوائل الثمانينيات، حيث رفع الفيدرالي الفائدة ثماني مرات، بإجمالي 450 نقطة أساس، منذ مارس/ آذار 2022.
كذلك عدلت بيانات وزارة العمل عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص للاقتصاد الأميركي في ديسمبر/ كانون الأول بالرفع، لتصبح 260 ألف وظيفة، مقابل تقدير سابق بواقع 223 ألف وظيفة.
وفي تقييمه الأخير لصورة العمالة، أسقط البنك الفيدرالي الأسبوع الماضي اللهجة القائلة إن المكاسب كانت قوية، وأشار فقط إلى أن معدل البطالة ظل منخفضاً.
ومع ذلك، وصف رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، سوق العمل بأنه لا يزال ضيقاً للغاية وغير متوازن.
وفي آخر بيانات، توجد حوالى 11 مليون فرصة عمل أميركية شاغرة، أو ما يقرب من فرصتين لكل متعطل من العمل.
(رويترز، العربي الجديد)