صندوق سويدي يستبعد أرامكو السعودية و6 شركات أخرى من محفظته

03 يونيو 2024
هل تتغير نظرة المستثمرين لـ"أرامكو" بسبب التحفظات البيئية؟ الرياض 13 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صندوق إيه.بي7 السويدي لإدارة معاشات التقاعد يستبعد شركة أرامكو السعودية وست شركات أخرى من محفظته الاستثمارية بسبب أنشطتها في استخراج النفط وإنتاج الفحم، معتبرًا أن هذه الأنشطة تتعارض مع اتفاقية باريس للمناخ.
- القرار يأتي بعد يوم واحد من الطلب المرتفع على أسهم أرامكو في السوق الثانوية، حيث كانت الصفقة قد تجمع حتى 13.1 مليار دولار، مما يبرز التناقض بين الاهتمام الاستثماري والمسؤولية البيئية.
- الصندوق، الذي يدير أصولًا تقترب من 150 مليار دولار ويعتبر أكبر صندوق تقاعدي في السويد، يُظهر التزامًا بالاستثمار المسؤول والاستدامة من خلال استبعاد مجموع 51 شركة للوقود الأحفوري لانتهاكها اتفاقية باريس.

قال صندوق إيه.بي7 السويدي الخاص بإدارة معاشات التقاعد اليوم الاثنين، إنه أدرج شركة أرامكو السعودية وست شركات أخرى في قائمة سوداء واستبعدها من محفظته بسبب أنشطتها لاستخراج النفط أو إنتاج الفحم على نطاق واسع.

وجاء إعلان الصندوق الذي يدير ما تقترب قيمته من 150 مليار دولار أميركي بعد يوم واحد من جذب عملية الطرح لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" في السوق الثانوية طلبات من المستثمرين تزيد على الأسهم المعروضة للبيع، في صفقة تاريخية يمكن أن تجمع ما يصل إلى 13.1 مليار دولار. و"أرامكو" هي شركة سعودية حكومية عملاقة تعمل في مجال استخراج وتكرير وتوزيع النفط والغاز الطبيعي، تأسست عام 1933، وتعد أكبر شركة منتجة للنفط في العالم من حيث احتياطيات النفط المؤكدة وقدرتها الإنتاجية.

وقال الصندوق في بيان: "أدرجنا الشركات في القائمة السوداء، لأنها لا تعمل وفقا لاتفاقية باريس للمناخ بسبب عمليات النفط أو الفحم واسعة النطاق وبدون خطط انتقالية". والشركات الست الأخرى التي استبعدها الصندوق من محفظته هي شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية المحدودة وشركة الصين للبترول والكيماويات وشركة بترو تشاينا ومجموعة شانشي كول إنترناشونال إنرجي ومجموعة وينتايم إنرجي وتشجيانغ تشننغ إلكتريك باور.

ويُعد صندوق إيه.بي7 أكبر صندوق تقاعدي في السويد، وهو مسؤول عن إدارة أموال أكثر من خمسة ملايين عضو، ويُعرف منذ تأسيسه في العام 1967 بأسلوبه الاستثماري طويل الأجل، وتركيزه على الاستدامة.

وأضاف الصندوق أنه أدرج إجمالا 51 شركة للوقود الأحفوري في القائمة السوداء بسبب انتهاك اتفاقية باريس، كما استبعد عشر شركات أخرى للنفط والفحم وفقا لمعايير أخرى.

والوقود الأحفوري هو نوع من الوقود الطبيعي يتكون من بقايا الكائنات الحية التي عاشت منذ ملايين السنين، وتشمل النباتات والحيوانات. ويُعد حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون، في الغلاف الجوي، وتحبس هذه الغازات الحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

أيضاً تنتج من حرق الوقود الأحفوري مُلوثات الهواء الضارة، مثل الجسيمات الدقيقة وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت، وهذه بدورها تسبب مشكلات في الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى أمراض القلب والسرطان ومشاكل في الجهاز الهضمي. وتُسبب عمليات استخراج الوقود الأحفوري وتكريره تلوثًا للمياه الجوفية والمياه السطحية.

ودفعت كل تلك العوامل بعض صناديق الاستثمار المسؤولة إلى تجنب شراء أسهم الشركات المنتجة للوقود الأحفوري، أخذاً في الاعتبار ما يصاحب الاستثمار في تلك الشركات من مخاطر مالية وأخلاقية وسمعة، ما قد يتسبب في تكبد تلك الشركات خسائر جسيمة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون