حذر صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، الاقتصادات الكبرى في مجموعة العشرين من أن أزمة فيروس كورونا لم تنته بعد، ودعا الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى لزيادة حجم الإنفاق العام (حزم التحفيز) الذي يجرى التخطيط له حاليا.
ولفت مسؤولون كبار بصندوق النقد، في تدوينة نشرت اليوم، إلى أن سحب الدعم المالي قبل الأوان، وفي ظل استمرار زيادة معدلات البطالة، من شأنه "إحداث المزيد من الضرر على سبل العيش ورفع احتمالات حدوث عمليات إفلاس واسعة النطاق، وهو ما سيعرض بدوره التعافي للخطر".
وقالت التدوينة، التي حملت عنوان "الأزمة لم تنته.. استمروا في الإنفاق (بحكمة)"، إن التحرك السريع وغير المسبوق لمجموعة العشرين واقتصادات الأسواق الناشئة حال دون أزمة أكثر وطأة، إذ قدمت دول مجموعة العشرين وحدها دعما بقيمة 11 تريليون دولار.
#G20 countries took swift and unprecedented action to respond to the #COVID19 pandemic. Pulling back support too soon could jeopardize the recovery. #IMFBlog https://t.co/sbrzkyfEId
— IMF (@IMFNews) November 2, 2020
كان صندوق النقد قد توقع الشهر الماضي انكماشا عالميا في 2020 نسبته 4.4 بالمئة والعودة إلى نمو 5.2 بالمئة في 2021، لكنه حذر من أن الوضع لا يزال خطيرا، وأنه يتعين على الحكومات عدم سحب إجراءات التحفيز قبل الوقت المناسب.
وقال اليوم إن الإصابات بكوفيد-19 تواصل الانتشار، لكن الكثير من الدعم المالي المقدم يتراجع في الوقت الحالي، فالتحويلات النقدية إلى الأسر وتأجيل مدفوعات الضرائب وقروض مؤقتة للشركات إما أنها انتهى أجلها أو من المنتظر أن ينتهي بحلول نهاية العام.
وقال صندوق النقد إنه يتعين على الدول الإبقاء على الدعم للفئات الفقيرة والضعيفة التي تضررت بشدة من الأزمة أكثر من غيرها، وكذلك الدعم الموجه للشركات التي يمكن أن تعمل بنجاح من أجل الإبقاء على نشاط التوظيف. وأشار إلى الهند والمكسيك وروسيا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة كأمثلة.
لكنه حذر من تقديم دعم لشركات أعاقت نقل الموارد من قطاعات قد تنكمش بشكل دائم إلى قطاعات ستشهد نموا.