قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، إن الصين وكبار الدائنين الآخرين يتحملون مسؤولية منع انفجار مشكلات الديون التي تواجه الأسواق الناشئة والبلدان منخفضة الدخل.
وأضافت، خلال فعالية استضافها مركز التنمية العالمية الثلاثاء، أن 25 بالمائة من الأسواق الناشئة و60 بالمائة من البلدان منخفضة الدخل في حالة ضائقة ديون أو قريبة منها.
وقالت وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "رسالتي إلى كبار الدائنين، للصين، والقطاع الخاص... هي أنه كلما زادت حصتكم، زادت مسؤوليتكم.. من مصلحتكم كمقرضين منع انفجار المشكلة".
وأكد صندوق النقد أنه بصدد زيادة التمويل الطارئ للبلدان المتضررة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص إمداداتها الناجم عن الحرب في أوكرانيا، إذ تعد 20 إلى 30 دولة في أمسّ الحاجة لهذه الإمدادات.
وقالت جورجيفا إن أعضاء مجلسه التنفيذي كانوا "إيجابيين للغاية" بشأن خطة المساعدات المقترحة عندما اجتمعوا بشكل غير رسمي أول من أمس الإثنين، وعبرت عن أملها في أن يوافقوا عليها للسماح بالصرف السريع للأموال.
وستسمح الخطة لصندوق النقد بتقديم تمويل طارئ إضافي غير مشروط، للبلدان المتضررة بشدة من أزمة الغذاء التي أطلقت شرارتها الحرب الروسية على أوكرانيا والتضخم العالمي في أعقاب جائحة كوفيد-19.
كما ستسمح لجميع الدول الأعضاء باقتراض ما يصل إلى 50 في المائة إضافية من حصتها في صندوق النقد بموجب أداة التمويل السريع التابعة للصندوق، مع قدرة البلدان منخفضة الدخل على الاستفادة من تسهيل الائتمان السريع.
وأفادت جورجيفا بأن البرنامج سيكون متاحا للدول التي ليس لديها بالفعل برنامج أكبر لصندوق النقد، وقدرت أن نحو 50 دولة ستكون مؤهلة، ومن المتوقع أن تكون 20 إلى 30 من الأشد احتياجا.
وقال المتحدث باسم صندوق النقد جيري رايس، إن الصندوق أقرض أكثر من 268 مليار دولار إلى 93 دولة منذ بداية الجائحة ويبحث "جميع الخيارات لتعزيز مجموعة أدواتنا، ومنها مساعدة البلدان المتضررة من أزمة الغذاء".
وأضاف أن الصندوق قدم قروضا قيمتها 27 مليار دولار إلى 57 دولة منخفضة الدخل، ويواصل تشجيع الدول الأعضاء فيه على "القدوم إلينا في وقت مبكر للحصول على الدعم المالي المطلوب".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
