قال صندوق النقد الدولي إن خطط الحكومة الأميركية لاستبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ستزيل إحدى العقبات التي كانت تواجه تلك الدولة المثقلة بالديون، في سعيها لتخفيف أعباء تلك الديون.
وقالت كارول بيكر رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في السودان في بيان الجمعة: "لقد تشجعنا بإشارة الإدارة الأميركية رسميا إلى الكونغرس باعتزامها استبعاد السودان من (القائمة)"، مضيفة أن "استبعاد السودان من (القائمة) يزيل إحدى العقبات التي تحول دون تخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة المثقلة بالديون".
وأقر الصندوق الشهر الماضي خططا لمراقبة برنامج إصلاحات اقتصادية مدته 12 شهرا تنفذه الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان.
وتبلغ الديون الخارجية على السودان 60 مليار دولار، ويحتاج بشكل ملح لمساعدة مالية لإعادة تنظيم اقتصاده. وبلغ التضخم 167 في المئة في أغسطس/ آب، وهبط الجنيه مع طبع الحكومة أموالا لدعم الخبز والوقود والكهرباء.
وتحد الديون الخارجية المرتفعة والمتأخرات المستحقة على السودان منذ فترة طويلة من إمكانية حصوله على قروض خارجية، بما في ذلك القروض من صندوق النقد الدولي الذي له 1.3 مليار دولار على السودان.
كان السودان والبنك الدولي قد وقعا في الخرطوم أمس الجمعة، اتفاقاً تحصل بموجبه الحكومة السودانية على منحة قدرها 370 مليون دولار.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأسبوع الماضي، إنّ رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيفتح الباب أمام إعفاء بلاده من ديون خارجية".
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق غير الرسمية إلى أرقام قياسية.
(رويترز، العربي الجديد)