استمع إلى الملخص
- التزام بلاك روك بتعليم المستثمرين وتوفير وصول سهل إلى بيتكوين ساهم في ارتفاع سعر البيتكوين لمستويات قياسية، مع تفضيل المستثمرين للصناديق المتداولة في البورصة لسهولتها وشفافيتها.
- هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) تدرس السماح بإطلاق صناديق لعملة إيثر، مما يشير إلى تحول محتمل في موقفها تجاه العملات المشفرة، في ظل انتعاش بيتكوين وزيادة القبول المؤسسي للعملات المشفرة.
قالت "بلومبيرغ نيوز"، اليوم الأربعاء، إن صندوق آيشيرز بيتكوين تراست التابع لشركة بلاك روك IBIT أصبح أكبر صندوق في العالم للعملة المشفرة، بعد أن جمع أصولاً تقدّر إجمالاً بنحو 20 مليار دولار، منذ إدراجه في الولايات المتحدة مطلع العام الجاري.
وأوضح التقرير، نقلاً عن بيانات جمعتها بلومبيرغ، أن حجم الأصول لدى الصندوق المتداول في البورصة بلغ 19.68 مليار دولار، أمس الثلاثاء، ليتجاوز صندوق غرايسكيل بتكوين تراست الذي يبلغ حجم أصوله نحو 19.65 مليار دولار.
ويأتي هذا التحول في تبوؤ المكانة الأعلى لصناديق الاستثمار في العملة المشفرة الأهم بعد ما يقرب من خمسة أشهر من بدء تداول كلا الصندوقين في البورصة. ولعب هيكل الرسوم دورًا رئيسيًا في هذا التحول، حيث مازال صندوق غرايسكيل بتكوين تراست يحمّل عملاءه رسوم إدارة بنسبة 1.5%، وهي التكلفة التي دفعت المستثمرين نحو خيارات أرخص مثل صندوق IBIT. واجتذب صندوق IBIT أكبر تدفق منذ إطلاقه، بقيمة 16.5 مليار دولار، بينما سحب المستثمرون 17.7 مليار دولار من صندوق غرايسكيل خلال نفس الفترة.
وكان صندوق الاستثمار المتداول التابع لشركة بلاك روك، أكبر شركة إدارة أصول في العالم، من بين تسعة صناديق تم طرحها لأول مرة في 11 يناير/كانون الثاني، وهو نفس اليوم الذي تحولت فيه غرايسكيل، التي مضى على وجودها في سوق العملات المشفرة أكثر من عقد من الزمن، إلى صندوق استثمار متداول. وكانت عمليات الإطلاق بمثابة نقطة تحوّل بالنسبة للعملات المشفرة، بعد أن جعلت بيتكوين في متناول المستثمرين بشكل أكبر، ما ساهم في ارتفاع سعرها إلى مستوى قياسي بلغ 73.798 دولارًا في شهر مارس/آذار.
وقال متحدث باسم بلاك روك في بيان: "إن نجاح IBIT يؤكد تفضيل المستثمرين للوصول إلى بيتكوين، من خلال سهولة استخدام أداة الصناديق المتداولة في منتج أصبح يلقى قبولاً مؤسسياً. نحن نواصل التركيز على تعليم المستثمرين وتوفير الوصول إلى بيتكوين بكل سهولة وشفافية".
ورفضت هيئة الأوراق المالية والبورصات، التي يقودها غاري جينسلر المرتاب في العملات المشفرة، صناديق الاستثمار المتداولة التي تركز على بيتكوين لأكثر من عقد بسبب مخاوف التلاعب في الأسواق، قبل أن توافق عليها في يناير/كانون الثاني بعد فوز "جرايسكيل إنفستمنتس" بحكم قضائي خلال العام الماضي.
وتحول تركيز هيئة الأوراق المالية والبورصة SEC الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ نحو دراسة السماح بإطلاق صناديق الاستثمار المتداولة لعملة إيثر، ثاني أكبر عملة مشفرة بعد بيتكوين من حيث القيمة السوقية والسعر. وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة التي يرأسها غاري جينسلر كانت متشككة في صناعة العملات المشفرة بشكل عام، بعد سلسلة من الفضائح التي طاولت أكثر من واحدة من منصات تداولها.
وينظر المستثمرون حالياً إلى مجموعة صناديق بيتكوين، التي تبلغ أصولها 58.5 مليار دولار حتى الآن، باعتبارها واحدة من أنجح فئات صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة. لكن النقاد يقولون إن تقلبات الأصول المشفرة العنيفة غير مناسبة للتبني على نطاق واسع، حتى داخل صناديق الاستثمار المتداولة.
وتحد بعض الدول، مثل سنغافورة والصين، من تعاملات بيتكوين، أو تمنع وصول المستثمرين إليها. وفي الولايات المتحدة، قال متحدث باسم مجموعة فانغارد، ثاني أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، في يناير، إن الشركة ليست لديها خطط لتقديم أي منتجات متعلقة بالعملات المشفرة.
وتضاعفت عملة بيتكوين أربع مرات منذ بداية العام الماضي، بمساعدة صناديق الاستثمار المتداولة، فيما اعتبر حالة انتعاش قوية، خرجت بها من سوق هابطة عميقة في عام 2022. وتراجعت بيتكوين بأقل من 1% إلى 67.757 دولارًا قبل الساعة الثامنة صباحًا يوم الأربعاء بتوقيت نيويورك.