بدأ 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تلقي الدفعة المالية الـ 22 من المنحة القطرية المخصصة للأسر الفقيرة والمتعففة بواقع 100 دولار أميركي للعائلة الواحدة، بإجمالي مالي يبلغ 10 ملايين دولار.
وتحولت المنحة التي بدأت قطر تقديمها قبل نحو عامين لمصدر دخل مساند للكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة، تتمكن عبرها من توفير جانب من احتياجاتها الأساسية، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي.
ومع بداية كل شهر تضج مواقع التواصل الاجتماعي وجلسات الغزيين بالسؤال عن موعد صرف الدفعة الجديدة من المنحة، وإذا ما كان سيجري صرفها وفقاً للمعتاد أم سيحاول الاحتلال الإسرائيلي عرقلة مرورها إلى غزة.
وفور الإعلان الرسمي من قبل رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي يبدأ المستفيدون خلال الدفعات السابقة بالاستعلام عن إمكانية تغيير بعض الأسماء وتتبع المعايير الجديدة التي تعلنها الجهات الحكومية في غزة.
ويتم تداول الرابط الإلكتروني الذي تخصصه وزارة التنمية الاجتماعية في غزة بالتعاون مع اللجنة القطرية على نطاق واسع بين قرابة مليوني مواطن في القطاع، حيث يتسابق الجميع لفحص إمكانية استفادتهم من هذه الدفعة.
وشهدت دفعة شهر سبتمبر/ أيلول الماضي زيادة في المنحة القطرية المقدمة للقطاع، لشهر واحد فقط تمثلت في صرف مبلغ 7 ملايين دولار أميركي لـ 70 ألف أسرة تضررت من جائحة كورونا بواقع 100 دولار أميركي للأسرة الواحدة.
ويعيش ما يزيد على 80% من أهالي قطاع غزة تحت خط الفقر، فيما يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات النقدية والإغاثية المقدمة من المؤسسات والجهات المحلية والدولية، في الوقت الذي تبلغ فيه معدلات انعدام الأمن الغذائي 69% ولا يزيد متوسط دخل الفرد اليومي عن دولار أميركي واحد.
في الأثناء، قالت الناطقة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة عزيزة الكحلوت إن صرف المنحة القطرية ينعكس إيجاباً على الأسر المستفيدة بالرغم من كونها مساعدة بسيطة إلا أنها تساعدهم في قضاء بعض احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت الكحلوت لـ "العربي الجديد" أن هناك تغييرا دائما في معايير الاستفادة من المنحة القطرية في كل مرة وفقاً لاحتياجات الأسر المستفيدة، حيث يتم اختيار العائلات الأكثر هشاشة وفقراً والأكبر من ناحية عدد أفرادها.
وبدأ صرف المنحة المالية القطرية قبل قرابة عامين ضمن منحة أميرية من الشيخ تميم بن حمد شملت رزمة من المشاريع، حيث استفاد من هذه الدفعات أكثر من 120 ألف أسرة بشكل شبه دائم، إلى جانب 70 ألف أسرة تضررت من جائحة كورونا.
وأشارت الناطقة باسم التنمية الاجتماعية في غزة إلى أن القطاع الذي يرزح تحت الحصار الإسرائيلي الخانق للعام الرابع عشر على التوالي ويعاني من أوضع اقتصادية صعب، يوجد به آلاف الأسر التي تحتاج للحصول على مساعدات مالية وإغاثية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
