استمع إلى الملخص
- أبدى فوتشيتش أمله في تجنب هذا السيناريو، مؤكدًا أن العقوبات قد تؤدي إلى تدهور العلاقات مع روسيا وتضعف موقف صربيا كحليف استراتيجي، مما يثير القلق بشأن مستقبل العلاقات الثنائية.
- تُعتبر NIS من أكبر شركات الطاقة في جنوب شرق أوروبا، وتساهم بنسبة 9% في ميزانية صربيا، حيث تمتلك "غازبروم نفط" و"غازبروم" الحصة الأكبر فيها.
أعلن رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش عن استعداد بلاده لشراء الحصة الروسية في شركة (NIS)، وهي شركة صناعة النفط الصربية، إذا قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات.
وأوضح فوتشيتش في حديثه عبر إذاعة وتلفزيون صربيا، ونقلاً عن وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، اليوم الأحد، أن بلغراد لديها الأموال اللازمة للقيام بذلك فورًا، مشيرًا إلى أن القيمة المقدرة للشركة تبلغ حوالي مليار يورو، مما يعني أن تكلفة الشراء قد تتراوح بين 500 و700 مليون يورو. وأشار الرئيس الصربي إلى أنه يأمل في تجنب هذا السيناريو، واصفاً إياه بالخيار الأخير، لكنه أكد استعداده لشراء حصص "غازبروم نفط" و"غازبروم". وتساءل فوتشيتش عن مغزى العقوبات إذا كانت الأموال ستعود مباشرة إلى روسيا.
وأضاف فوتشيتش أن هناك نقطتين غير واضحتين: الأولى تتعلق بما إذا كانت العقوبات تشمل الملكية الروسية الكاملة أو فقط الحصة المسيطرة، والثانية تتعلق بالمواعيد الزمنية، مؤكداً طلبه فترات زمنية طويلة قدر الإمكان. وأشار إلى أن الوثيقة الخاصة بالعقوبات الأميركية قد تصل في الفترة ما بين 10 و13 يناير/كانون الثاني.
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول، أفاد فوتشيتش بأن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على NIS بسبب الملكية الروسية. وأكد أن بلغراد لن تنضم إلى العقوبات ضد روسيا، لكنه أقر بإمكانية التفاوض بشأن تقليل الحصة الروسية في الشركة. وفي السياق، قالت أولغا بولياكوفا، صحافية روسية في موسكو، لـ"العربي الجديد": "قد يُعتبر استعداد صربيا لشراء الحصة الروسية بمثابة استسلام للضغوط الأميركية، حيث إن فرض العقوبات على شركة الطاقة الصربية يشير إلى تدخل خارجي في شؤون صربيا، مما يهدد سيادتها واستقلالها".
وأضافت بولياكوفا: "إذا كانت بلغراد مضطرة لاتخاذ خطوات غير مرغوبة بسبب الضغوط الغربية، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات مع روسيا ويضعف موقفها كحليف استراتيجي"، وتابعت: "علاوة على ذلك، قد يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تراجع عن الالتزامات السابقة تجاه تعاون صربيا مع روسيا، مما يثير القلق بشأن مستقبل العلاقات الثنائية". من جانبها، أكدت شركة NIS أنها تواصل العمل بشكل طبيعي وأن محطات الوقود تُزَود بالمنتجات النفطية دون انقطاع، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع وتقوم بتحليل جميع السيناريوهات المحتملة والتبعات.
وتُعتبر NIS واحدة من أكبر شركات الطاقة المتكاملة في جنوب شرق أوروبا، حيث تعمل في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير وبيع المنتجات النفطية، وتمتلك 400 محطة وقود ومصفاة في بانشيفو ومرافق إنتاج في نوفي ساد. ويعمل بالشركة أكثر من عشرة آلاف شخص، وتصل مساهماتها السنوية في ميزانية صربيا إلى 9%، أما أكبر المساهمين فهم "غازبروم نفط" (50%) و"غازبروم" (6.15%) وصربيا (29.87%).