صراع بين أسماء الأسد والمخلوف حول تعويضات الحرائق

25 أكتوبر 2020
تنافس بين أسماء الأسد ورامي المخلوف
+ الخط -

ما إن أعلنت "الأمانة السوريّة للتنمية" التي تديرها أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري عن وصول مبالغ التبرعات الشعبية لمتضرري الحرائق في الساحل السوري وريف حمص إلى 6 مليارات ليرة سوريّة، حتى عاد رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، للتذكير اليوم، بطلبه التبرع بسبعة مليارات ليرة سورية لمتضرري الحرائق، معتمداً على قوة القانون.
وطالب مخلوف عبر منشور على "فيسبوك" كل القائمين على رعاية الوطن والمواطن والذين يتابعون تطبيق القوانين والأنظمة التي بموجبها صيانة حق الشعب بالعيش بأن يشرفوا على توزيع مبلغ 7 مليارات ليرة سورية، للمتضررين من الحرائق، مذكراً أن الأحد المقبل، ستنتهي المهلة القانونية والبالغة خمسة عشر يوماً "للبدء بتنفيذ مضمون كتابنا المرسل إلى إدارة شركة سيريتل والذي يقتضي بتوزيع الأرباح وانتخاب مجلس الإدارة".
وحول هل المبلغ ضمن الأموال المحجوز عليها، بيّن مخلوف أن "السبعة مليارات ليرة ليست من المبالغ المحجوز عليها لأن الحجز ملقى علينا شخصياً وليس على شركة سيريتل ولا على شركائها. فشركة سيريتل يمكن أن توزع أرباحها وكذلك شركاؤها وهي خارج إطار الحجز فلا يوجد أي مانع قانوني من أن توزع سيريتل أرباحها إلى شركة راماك للمشاريع التنموية والإنسانية والتي أيضاً هي خارج إطار الحجز، وبالتالي يحق للشركة التصرف بأموالها لدفع مستحقاتها أو التبرع بها، وخصوصاً تلك التي ستوزع بإشراف الدولة". 
وعاد ابن خال بشار الأسد مخلوف بوعيده ودعوة النظام لاستغلال هذه الفرصة وقال "هذه نصيحتي خذوها ولا تضيعوها. لا تحرموا أهلنا من هذه المساعدة فهم بأمس الحاجة لها ولا تحاولوا خلق أعذار فكل الإجراءات قانونية ودستورية". 

 

وخرجت خلافات الأسد مخلوف إلى العلن في نيسان/ إبريل الماضي، إثر اتهام الهيئة الناظمة للاتصالات "مؤسسة حكومية" شركتي الاتصالات "سيريتل وMTN" التي يملك مخلوف معظم أسهمها، بعدم دفع المبالغ المستحقة لخزينة الدولة البالغة 233.8 مليار ليرة سورية.
وتابع نظام بشار الأسد، بحسب مراقبين، بتحريض من أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري، بـ"التضييق" على مخلوف عبر الحجز على أمواله وأموال زوجته وأولاده، قبل أن تمنعه من مغادرة سورية وتفرض حراسة قضائية على شركاته، وبمقدمتها سيرتيل وشام القابضة فضلاً عن جميعة "البستان" التي اتخذها مخلوف واجهة للعمل الإنساني.
وبالسياق ذاته، طرحت "شركة إيماتيل للاتصالات" المملوكة لأسماء الأخرس، أمس في الصالة الرئيسية للشركة بدمشق، هاتف "آيفون 12" المحمول، وهو أحدث منتجات شركة آبل الأميركية.
وتتضمن سلسلة "آيفون 12″ و"آيفون 12 برو" 8 أنواع تتراوح أسعارها بين 3.66 ملايين ليرة، و5.555 ملايين ليرة، ما اعتبره البعض أسعاراً غير منطقية قياساً بسعر الهاتف في الشركة الأم.
وبحسب ما ورد عبر صفحة الشركة على فيسبوك فإنّها أول شركة سورية توفر الهاتف رسمياً وحصرياً في الشرق الأوسط، وذلك قبل بدء بيعه في المنطقة العربية، بعد أن أعلنت عنه الشركة المصنعة في منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبات متوفراً في متاجر "آبل" حول العالم منذ الجمعة. 

 

ونشرت الشركة السورية مشاهد قالت إنها من احتفال إطلاقها الأجهزة الجديدة، أمام مقر الشركة بحي المزة بدمشق، وذلك برغم العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأميركية على نظام الأسد والشركات المتعاونة معه ضمن قانون قيصر.
وتساءل سوريون حول آلية دخول الهواتف التي تباع بعد 12 يوماً من بيع أول الهواتف في الولايات المتحدة، "إذا ما كان التحويل الخارجي ممنوعاً حفاظاً على القطع الأجنبي، لماذا يُمنع استيراد مواد أساسية للصناعة أو للخدمات، إذا كان مسموحاً استيراد مواد ليست أساسية مثل الهواتف المحمولة".

المساهمون